محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 01:06 مساءً - وصلت محادثات وقف إطلاق النار في غزة إلى نقطة حرجة بسبب تحولات عدة من أهمها تبدل الموقف الأمريكي، وفقًا لتقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه التحولات تأتي بفعل التغير في الموقف الأمريكي وتزايد الاحتجاجات في الداخل الإسرائيلي مدفوعة بغضب عائلات الرهائن.
ونقلت الصحيفة عن خبراء أن ما يبدو مختلفًا هذه المرة هو الضغوط الجديدة المؤثرة، خاصة على إسرائيل، مع نفاد صبر واشنطن تجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي قالت إنه يقترب من نقطة الانهيار مع تصاعد الغضب الداخلي في إسرائيل.
وأكد التقرير أن هذا الضغط المتزايد أدى إلى تغير التفكير داخل مكتب نتنياهو، وفقًا لمصدر إسرائيلي مطلع على المداولات.
ومن بين التغيرات الاعتراف بأن المواجهة بين رئيس الوزراء والرئيس الأمريكي جو بايدن على مدار الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية ربما أدت إلى نتائج عكسية، وأن الغضب الداخلي بشأن مصير أكثر من 100 رهينة متبقين لم يعد من الممكن أن يتوقف، وفقًا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على المداولات، قالت إنه تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله إن "الفرق الآن هو أن جميع العناصر تدفع من أجل التوصل إلى اتفاق. نتنياهو يحتاج حقًّا إلى تحقيق إنجاز كبير من خلال التوصل إلى اتفاق".
نتنياهو يحتاج حقًّا إلى تحقيق إنجاز كبير من خلال التوصل إلى اتفاق
واشنطن بوست
وتأمل دائرة نتنياهو أن يؤدي التوصل إلى اتفاق الآن إلى إحياء فرص التقارب الدبلوماسي مع السعودية، التي كانت واشنطن تحاول التوسط من أجلها قبل حرب غزة، وعكس تجاه السقوط السياسي لرئيس الوزراء.
وأضاف التقرير أن التحولات كانت واضحة على أرض الواقع في غزة أيضًا، إذ وعدت إسرائيل الأسبوع الماضي بفتح معبر إضافي لإيصال المساعدات إلى شمالي قطاع غزة، وسحبت الأحد معظم قواتها من الجنوب.
وأشارت إلى أن السبب المعلن لذلك كان إراحة الوحدات للعمل في المستقبل، بما في ذلك الهجوم على رفح، المعقل الأخير لحماس، حيث يلجأ أكثر من مليون مدني.
واستدركت الصحيفة بالقول إن هذا الانسحاب، الذي لم ييبقِ في القطاع سوى بضعة آلاف من القوات الإسرائيلية على طول الممر الشرقي الغربي، يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه تنازل قبل المفاوضات.
ولفت التقرير إلى أن جهودًا مكثفة تُبذل من قبل جميع الأطراف للتغلب على كافة العقبات التي تحول دون الوصول إلى اتفاق.
وقال إن نتنياهو نفسه يبحث عن حلول للتعامل مع حلفائه المتشددين، الذين لطالما هددوا بتعريض ائتلافه للتمزق في حال القبول بوقف لإطلاق النار في غزة، للمحافظة على قبضته الهشة على السلطة وتجنيبها للخطر.
وخلص التقرير إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطًا أكثر من أي مرة مضت وأن ما تبقى من عوائق لا يعدو كونه تفاصيل لوجستية.