الارشيف / عرب وعالم

"نيويورك تايمز": خطة إيرانية لـ"إشعال الضفة الغربية"

محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 11:17 صباحاً - كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن إيران، التي تخوض حرب ظل مع إسرائيل، تُدير عملية تهريب أسلحة سرية إلى الضفة الغربية لتحويلها إلى بؤرة اشتعال، وإثارة الاضطرابات.

واستنادًا إلى مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وإيرانيين، قالت الصحيفة إن إيران تدير طريق تهريب سريًّا عبر الشرق الأوسط، وتوظف عملاء مخابرات ومسلحين وعصابات إجرامية، لإيصال الأسلحة إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

والهدف، كما وصفه ثلاثة مسؤولين إيرانيين للصحيفة، هو إثارة الاضطرابات ضد إسرائيل من خلال إغراق الضفة الغربية بأكبر عدد ممكن من الأسلحة.

طهران تعمل على إثارة الاضطرابات ضد إسرائيل من خلال إغراق الضفة بأكبر عدد من الأسلحة

نيويورك تايمز

وأضافت الصحيفة أن هذه العملية السرية تزيد الآن من المخاوف من أن طهران تسعى إلى تحويل الضفة الغربية إلى نقطة الاشتعال التالية في حرب الظل المستمرة منذ فترة طويلة بين إسرائيل وإيران.

وأشار التقرير إلى أن هذا الصراع اكتسب أهمية جديدة هذا الشهر؛ ما يهدد بصراع أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط، إذ تعهدت إيران بالرد على غارة إسرائيلية، على القنصلية الإيرانية في دمشق، أسفرت عن مقتل سبعة من قادة الحرس الثوري الإيراني.

وأشارت الصحيفة، بحسب المسؤولين أيضًا، إلى أن العديد من الأسلحة المهربة إلى الضفة الغربية تنتقل إلى حد كبير عبر مسارين من إيران عبر دول عربية وإسرائيل.

وأضافت أنه مع عبور الأسلحة الحدود، يتم نقلها إلى الداخل الفلسطيني من قبل مجموعات متعددة الجنسيات يمكن أن تشمل أعضاء في عصابات إجرامية منظمة، ومسلحين متطرفين، وجنودًا، وعملاء استخبارات.

نقل الأسلحة عبر عصابات إجرامية ومسلحين متطرفين وجنود وعملاء استخبارات

نيويورك تايمز

وأكد المسؤولون والمحللون للصحيفة أن المجموعة الرئيسة في العملية هي المهربون البدو الذين يحملون الأسلحة عبر الحدود إلى إسرائيل.

وقال محللون إن التهريب إلى الضفة الغربية بدأ قبل عامين تقريبًا عندما بدأت إيران في استخدام طرق أنشئت سابقًا لتهريب بضائع مهربة أخرى.

ومن غير الواضح بالضبط عدد الأسلحة التي وصلت إلى المنطقة في ذلك الوقت، رغم أن المحللين يقولون إن غالبيتها كانت أسلحة صغيرة، وفقًا للتقرير.

ولفتت الصحيفة إلى أنها أجرت مقابلات مع مسؤولين أمنيين وحكوميين كبار على علم بجهود إيران لتهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية، بمن في ذلك ثلاثة من إسرائيل، وثلاثة من إيران، وثلاثة من الولايات المتحدة.

وأشارت إلى أن المسؤولين من الدول الثلاث طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة العمليات السرية التي لم يُسمح لهم بالتحدث عنها علنًا.

Advertisements