محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 10:10 صباحاً - في عالم اللياقة البدنية والعناية بالبشرة، لا يزال الجدل حول وضع مستحضرات التجميل أثناء ممارسة التمارين الرياضية يثير المناقشات بين الهواة والخبراء على حد سواء. ففي حين أن موضة مستحضرات التجميل في صالة الألعاب الرياضية يكتسب زخمًا، فإن الدراسات الحديثة وآراء الخبراء تسلط الضوء على العواقب المحتملة على صحة الجلد.
وبحسب تقرير نشره موقع news-medical، كشفت دراسة استقصائية حديثة أجريت في المملكة المتحدة أن ما يصل إلى 60% من النساء اعترفن بوضع مستحضرات التجميل أثناء ممارسة التمارين الرياضية؛ ما يشير إلى توجه سائد يستحق فحصًا دقيقًا.
وغالبًا ما يعطي المؤثرون في مجال اللياقة البدنية، الذين يتمتعون بعدد كبير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، الأولوية للظهور بشكل جاهز للكاميرا، مع الالتزام بممارسات العناية بالبشرة المثالية أثناء جلسات التمرين. ومع ذلك، يحذر خبراء العناية بالبشرة من هذا الاتجاه، مشددين على الآثار الضارة التي يمكن أن تحدثها مستحضرات التجميل على الجلد أثناء النشاط البدني.
آثار سلبية
ويحذر الدكتور بريندان كامب، طبيب الأمراض الجلدية في نيويورك، من أن وضع مستحضرات التجميل أثناء ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن يؤدي إلى انسداد المسام وظهور حب الشباب. كما يشكل مزيج العرق والبكتيريا المحبوسة بواسطة مستحضرات التجميل على سطح الجلد خطرًا كبيرًا، خاصة بالنسبة للأفراد المعرضين لظهور البثور. وفي حين أن بعض منتجات مستحضرات التجميل، مثل: الماسكارا وكحل العيون وأحمر الشفاه قد تشكل قدرًا أقل من القلق، إلا أنه يتم تسليط الضوء على كريم الأساس على وجه الخصوص لقدرته على مفاقمة مشاكل البشرة.
وبحثت دراسة شاملة أجريت مؤخرًا في تأثير كريم الأساس التجميلي الخالي من الزيوت على حالات الجلد أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
وكشفت النتائج أنه رغم استخدام كريم الأساس الذي يقلل من زيوت البشرة، فإنه يزيد أيضًا من خطر انسداد المسام وزيادة إنتاج الدهون، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من أمراض الجلد الجافة.
ولهذا السبب، يؤكد أطباء التجميل أهمية إزالة مستحضرات التجميل قبل ممارسة الرياضة لتخليص البشرة من الملوثات والميكروبات المتراكمة على مدار اليوم.
"بدائل خفيفة"
في المقابل، يوصي الخبراء باختيار بدائل أخف لكريم الأساس التقليدي، مثل كريمات BB، والتي تم تصميمها بحيث لا تسبب انسداد المسام. وتوفر هذه المنتجات التغطية بينما تسمح للبشرة بالتنفس، ما يخفف من خطر ظهور الحبوب بعد التمرين. علاوة على ذلك، يعد التنظيف الشامل بعد التمرين أمرًا ضروريًّا لإزالة الزيوت الزائدة والعرق والبكتيريا وبقايا المنتج، والحماية من حب الشباب والتهاب الجلد.
ومع تزايد الوعي بالمخاطر المحتملة لوضع مستحضرات التجميل أثناء ممارسة الرياضة، لا تزال هناك فجوة ملحوظة في الفهم العلمي فيما يتعلق بتأثيره على الجلد. لذا، هناك ما يبرر إجراء بحث إضافي لاستكشاف كيفية تفاعل منتجات الماكياج المختلفة مع الجلد أثناء النشاط البدني وتأثيراتها على صحة الجلد.