محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 10:10 صباحاً - وجَّهت أحزاب المعارضة الليبرالية في كوريا الجنوبية، ضربة مدوية، للرئيس يون سوك يول وحزبه الحاكم، بعدما حققت فوزًا ساحقًا في انتخابات برلمانية أجريت يوم الأربعاء.
لكن المعارضة رغم ذلك فقدت - بفارق بسيط - فرصة الحصول على أغلبية الثلثين من المقاعد، وفق "رويترز".
وتشير التوقعات إلى حصول الحزب الديمقراطي على 175 مقعدًا من أصل 300 مقعد في المجلس الجديد، حسبما أظهرت بيانات من لجنة الانتخابات الوطنية وشبكات إعلامية مع فرز جميع الأصوات بحلول الساعة الـ0132 بتوقيت غرينتش.
وأظهرت التوقعات أن حزبًا ليبراليًّا منشقًّا يعتبر متحالفًا مع الحزب الديمقراطي من المتوقع أن يحصل على 12 مقعدًا؛ ما يجعلهما على بعد عدد بسيط من المقاعد من أغلبية الثلثين التي تستلزم الحصول على 200 مقعد.
ومن المتوقع أن يحقق حزب قوة الشعب الذي ينتمي له يون 108 مقاعد، وأن يكون الإعلان الرسمي عن النتائج في وقت لاحق من اليوم الخميس.
وقال زعيم الحزب الديمقراطي لي جاي ميونج، الذي قاد حملة ضارية ضد يون، إن الأولوية القصوى الآن هي العمل من أجل تحقيق انتعاش اقتصادي واضح بالنسبة للمستهلك العادي.
وأضاف "يجب على الأحزاب الحاكمة والمعارضة توحيد جهودها للتغلب على أزمة مستويات المعيشة للمستهلكين".
كان بعض المحللين يرون السباق المحتدم بمثابة استفتاء على يون الذي تضررت شعبيته وسط أزمة تكاليف المعيشة وموجة من الفضائح السياسية.
ولم يكن يون، الذي تولى منصبه في مايو/ أيار 2022، مستعدًا للانتخابات هذه المرة، لكن قدرته على تمرير التشريعات ستزداد تقييدًا على الأرجح بسبب الأداء الضعيف لحزبه.
وتتعرض شعبيته لتراجع منذ شهور، ويعجز عن تنفيذ تعهداته بخفض الضرائب وتخفيف قواعد مرتبطة بأنشطة الأعمال وزيادة دعم الأسر في أسرع مجتمعات العالم شيخوخة.
وقال محللون، إن سيطرة المعارضة على البرلمان ستجعل أزمات الحكومة تتواصل في المناطق التي اشتبك فيها يون مع الليبراليين بشأن السياسات التي تتطلب تشريعات، مثل: الحوافز الضريبية للشركات، وما إذا كان سيتم فرض ضريبة على أرباح رأس المال على الأسهم.
وقال رئيس مكتب يون، إن الرئيس "قبِل بكل تواضع" نتيجة الانتخابات وتعهد بتجديد إدارته.
وذكرت وكالة يونهاب للأنباء، أن رئيس الوزراء هان داك سو وعددًا من كبار المسؤولين الآخرين عرضوا أيضًا الاستقالة بعد الهزيمة في الانتخابات.