محمد الرخا - دبي - الخميس 11 أبريل 2024 07:10 صباحاً - رفض اتحاد المسلمين في فرنسا الأربعاء، اقتراح مجلس بلدية مدنية نيس، بإقامة صلاة عيد الفطر في قاعة مبنى إدارة البلدية.

وبحسب محطة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، فقد عرض عمدة نيس كريستيان إستروسي إتاحة قاعة البلدية يوم الأربعاء لمسلمي فرنسا، إلا أن اتحاد المسلمين هناك، رفضو هذا العرض.

وقال محامي اتحاد مسلمي فرنسا، إن اقتراح رئيس البلدية تم رفضه بسبب مواقف البلدية من الصراع بين إسرائيل وحماس، مضيفا: "لقد عرضت علينا غرفة للصلاة، لكننا لا نريدها".

بدوره، قال رئيس مسجد نيس، الإمام عثمان عيساوي، إن هناك سببين دفعاه إلى رفض هذه القاعة؛ الأول: مواقف رئيس البلدية من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني"، مبينا بأن تلك المواقف أثرت في الشكل والمضمون"، حيث كانت مخيبة للآمال.

أما السبب الثاني، بحسب رئيس مسجد نيس، يتعلق بالموقف الذي اتخذته البلدية والذي أثر على الجالية المسلمة في نيس، وهو الإغلاق الإداري للكلية الإسلامية الخاصة بابن سينا، لافتا إلى أن "هذه أمور تؤثر على المجتمع المسلم في فرنسا الذي بات يشعر بخيبة أمل".

وعبر رئيس مسجد نيس، عن أسفه لتوتر العلاقات بين مجلس المدينة ومسلميها، مشيرا إلى أنه "لاحظ منذ سنة غياب الحوار البناء والتشاور مع عمدة المدينة".

وقال الإمام عيساوي في بيان صحفي: "سيدي، أنت رئيس بلدية كل أهل نيس.. كنا نتوقع منك دعوة للسلام وضبط النفس".

ودعا مجلس المدينة إلى إعادة استخدام المبلغ الذي خُصص في البداية لاحتفالات العيد ضمن "عمل إنساني للأطفال الفلسطينيين ضحايا الهمجية".

وكان رئيس البلدية قد اقترح فتح قاعة في مبنى البلدية لتكون "وقتا للاحتفال وفرصة لتسليط الضوء على القيم المرتبطة بالرحمة والوحدة والسلام".

وفي عام 2023، أتاح عمدة نيس استخدام مبنى البلدية مقابل رسوم قدرها 23 ألف يورو يدفعها المسلمون، لكن الإمام عثمان عيساوي، أكد بأن من الصعب تنظيم استقبال 10 آلاف شخص في 48 ساعة.

وأوضح وقتها بأن "المعلومات المتعلقة بفتح مبنى البلدية صدرت قبل العيد بيوم، حيث كانت هناك حاجة إلى لجنة مسبقة للتخطيط لتنظيم إقامة الصلاة".