10 أبريل 2024, 3:20 م
" الصمت هو الحل المستحيل، وتغيير ميزان القوى في أوروبا هو أمر لا يسمح له أن يطرح حتى في قواميس الأمريكيين ".. لا تفوت الولايات المتحدة فرصة أو مناسبة حتى ترسل تهديدا ناريا للتنين الصيني الذي يبدو أنه تمكن من زيادة جرعة القلق بين مسؤوليها بعد تجديد بكين تعهداتها بالتعاون مع موسكو خلال زيارة أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف..
دعم الصين لروسيا ليس بجديد، فشراكة الجانبين المدفوعة بالضرورات الاقتصادية والسياسية والأمنية يعرفها الجميع حق المعرفة، لكن الظروف الحالية تلعب دورًا كبيرًا بالنسبة لأمريكا خاصة فيما يتعلق بالمأزق القائم في الكونغرس الأمريكي بشأن إقرار حزمة المساعدات البالغة قيمتها 60 مليار دولار لأوكرانيا، التي تواجه نقصًا خطيرًا في مخازنها إثر فشل جهود الحلفاء في ضخ الإمدادات في عروق جيشها، بينما تعزز روسيا في الجانب المقابل إنتاجها المحلي من الأسلحة عبر استيراد المكونات الرئيسية والقذائف والأسلحة الأخرى من الصين وكوريا الشمالية وإيران، وهو ما يمهد الطريق أمام روسيا للحصول على مكاسب أكبر على أرض المعركة ..
التحذيرات والتهديدات التي أصدرتها أمريكا للصين في الماضي والحاضر والتي تنوعت بين فرض العقوبات على عدد من الافراد والكيانات القانونية والسفن، والتهديد بتوجيه ضربات عسكرية، لا يمكن أن تُحصى لكن أسلوب الردع بالعقوبات التي تتبعه أميركا ربما لن يجدي نفعًا فيما يتعلق بالعلاقة الروسية-الصينية والتحالف المتنامي بينهما والذي يفرض على الغرب عامة وأميركا خاصة إحداث تغيير في استراتيجيتها..