محمد الرخا - دبي - الأربعاء 10 أبريل 2024 05:09 مساءً - ذكرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أن الحرب في غزة "ستحفز" أمريكا على التدخل في منطقة الشرق الأوسط، في حين أن وجهة النظر التي كانت سائدة أنها تسعى لتحقيق الاستقرار.
ونقلت المجلة عن محللين أن واشنطن ستضطر إلى المشاركة عسكريًّا ودبلوماسيًّا الآن على نحو مستمر، وذلك بعد جهود للابتعاد عن المنطقة.
وعلى الرغم من أن هذه التقييمات منطقية في خضم الحرب الحالية، إلا أنها أقل إقناعًا كمقدمة للسياسة الأمريكية على المدى المتوسط والطويل، بحسب المحللين.
ونقلت المجلة عن مصادرها: "إذا حكمنا من خلال العلاقات الأمريكية القائمة في المنطقة، وكذلك من ديناميكيات القوة السائدة وأولويات السياسة الأمريكية في السنوات الأخيرة، فإن الشرق الأوسط الذي سيخرج من أزمة غزة لن يكون مختلفًا كثيرًا عن الأزمة التي سبقتها".
وذكرت المجلة في تقريرها أن "السياسة الخارجية الأمريكية بعد حرب غزة لا تتعلق بكيفية إعادة الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط بقدر ما تتعلق بكيفية إدارة المسافة الاستراتيجية عن المنطقة بشكل أفضل مع الاحتفاظ بدرجة من النفوذ باستمرار"، وفقًا لما ذكرته "فورين أفيرز".
انتقائية النفوذ الأمريكي في المنطقة
وأوضح التقرير أنه على مر السنوات، كان هناك مؤشرات أخرى على أن التدخل العسكري الأمريكي في المنطقة سيتضاءل بمرور الوقت؛ لكن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أدى إلى تطور السياسة على كلا الجانبين بطرق جعلت حل الدولتين "وهو الكأس المقدسة للسياسة الخارجية الأمريكية" أقل احتمالًا من أي وقت مضى.
وأوصى المحللون أن تستخدم الولايات المتحدة نفوذها بشكل انتقائي على الجهات الفاعلة الرئيسة للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وأن لا تتدخل بشكل مباشر إلا عندما تثبت عدم قدرتها على القيام بذلك.
وقالوا إن أوباما وترامب تبنوا سياسة عدم التدخل في الشرق الأوسط على نطاق واسع من الجانبين الدبلوماسي والعسكري، فيما شجعوا التطبيع العربي الإسرائيلي، واستمر هذا الموقف إلى حد كبير خلال العامين الأولين للرئيس جو بايدن في السلطة، ويبدو أن الانسحاب الأمريكي المحفوف بالمخاطر من أفغانستان يؤكد على هذه الاستمرارية، بحسب تقرير المجلة.