محمد الرخا - دبي - الأربعاء 10 أبريل 2024 01:06 مساءً - حرمت ظروف الحرب التي يعيشها السودان آلاف السودانيين من أداء صلاة عيد الفطر في الساحات العامة مثلما ظلوا يفعلون لسنوات خلت، كما أن المصلين في مدينة أم درمان أقاموا صلاتهم تحت دوي المدافع.
وأُجبر السودانيون في الخرطوم والولايات الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني، على أداء صلاة العيد داخل جدران المساجد تنفيذًا لقرارات السلطات التي أصدرتها لدواعٍ أمنية، وفق منطوقها.
وقال مواطنون من مدينة أم درمان لـ"الخليج 365"، إنهم أدوا صلاة العيد تحت القصف المدفعي المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأكد أحد سكان "الواحة" في مدينة أم درمان، أن أصوات دوي المدافع سُمعت بينما كان المصلون داخل المسجد لأداء صلاة العيد، مشيرًا إلى أن الجيش أطلق عدة قذائف مدفعية من منطقة كرري العسكرية، بينما ردت قوات الدعم السريع بالمثل.
وأوضح أن المصلين عقب انتهاء الصلاة عادوا إلى منازلهم دون أن يفعلوا ما درجوا عليه منذ الأزل، وهو تبادل الزيارات العائلية والذهاب إلى أماكن الترفيه وغيرها.
وفي مدينة "الفاو" في ولاية القضارف شرق السودان، قال أحد السكان لـ"الخليج 365"، إن المصلين أيضًا أدوا صلاة العيد داخل المساجد وسط الخوف والحذر، ولا سيما أن المدينة تقع على مقربة من مناطق الاشتباكات.
وشهدت مدينة الفاو قبل ساعات حلول عيد الفطر عمليات قصف بطائرة مسيرة مجهولة المصدر، استهدفت مقر الفرقة الثانية التابعة للجيش السوداني، في وقت متزامن مع مسيرات أخرى استهدفت مقرات جهاز الأمن والمخابرات والسلطة القضائية في مدينة القضارف.
وتقع مدينة القضارف في شرق السودان على الحدود مع دولة إثيوبيا، وهي واحدة من الولايات التي ما زالت خارج دائرة الصراع العسكري بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.