الارشيف / عرب وعالم

محللون: جريمة باسكال سليمان ضربة جديدة لأمن وسيادة لبنان

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 10 أبريل 2024 11:09 صباحاً - أعادت حادثة اختطاف واغتيال القيادي في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان، لأذهان اللبنانين، "كابوس" انعدام سيادة الدولة وفقدان السيطرة على حدودها واستباحة أراضيها، وفق محللين.

ورأى المحللون أن من أهم الأسباب التي أوصلت لبنان إلى هذا الانفلات هيمنة ميليشيا حزب الله الذي يستفيد من هذه الحدود غير المنضبطة والمعابر غير الشرعية، من خلال سلاحه الذي يدعم الانفلات الأمني الداخلي في لبنان.

وشددوا على أن عدم توجيه الأموال والمنح الخارجية، التي حصل عليها لبنان خلال العقود السابقة، لضبط الحدود الوعرة والمعابر غير الشرعية مع سوريا أدى لحدوث هذا الانفلات.

ويؤكد المحلل السياسي اللبناني جورج عاقوري، لـ "الخليج 365" أن "لبنان فاقد للسيطرة على سيادته ويعتبر دولة مخطوفة، بقرار داخلي أو قرار الحرب والسلام أو قرار علاقاتها الخارجية"، حسب تعبيره.

وأوضح أن "لبنان فاقد للسيادة جراء هيمنة الدويلة (حزب الله) الذي يعيش فائض قوة وعنجهية سلاح، حيث حاول أن يمارسها مرارًا على الداخل عبر عدة صفقات، وعلى الأرض من الناحية العسكرية، وسياسيًّا عبر تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية". 

وقال: "بغض النظر عن الدافع وراء الغدر بباسكال سليمان وإن تم لسبب سياسي أو كان واقعة سرقة أو أي سبب آخر، فالمصيبة الكبرى تكمن في أن مواطنًا مسالمًا غير مسلح تم الاعتداء عليه وخطفه وقتله والعبور به من قضاء جبيل وصولًا إلى الحدود اللبنانية والدخول به إلى سوريا".

وشدد عاقوري على أن "هذه الجريمة مسؤولية معنوية تقع ليس على مرتكبيها، ولكن على من حال دون قيام الدولة اللبنانية بالإجراءات التي تحفظ سيادتها"، على حد قوله.

ونوه إلى أن "هذه الجريمة تمثل واقعًا كارثيًّا قائمًا يتعلق بسيادة الدولة اللبنانية، وضد من حال دون ترسيم الحدود اللبنانية السورية وعدم ضبطها وعرقلة إتمام هذه المهمة، ومن الطبيعي أن يتزامن ذلك مع وضع الأمن السائب والانفلات القائم".

وختم قائلًا: "بغض النظر عن كون هذه الجريمة سياسية قُدمت على أنها عملية سرقة أم بالفعل جريمة سطو، إلا أن كل هذه الأمور يلام فيها من يحارب مشروع قيام الدولة في لبنان".

Advertisements