الارشيف / عرب وعالم

واشنطن بوست: حربا غزة وأوكرانيا فاقمتا الانقسام العالمي

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 10 أبريل 2024 09:03 صباحاً - سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها، الضوء على دور حرب إسرائيل على حماس في قطاع غزة والحرب الروسية ضد أوكرانيا، في تفاقم الانقسام العالمي.

وذكرت الصحيفة، في تقرير لها، إن "المعارك التي اندلعت في المدن التي مزقتها الحرب، وفي المستنقعات التي تصطف على جانبيها الخنادق، وفي ممرات الأمم المتحدة، أدت إلى تفاقم الانقسام العالمي المتزايد".

وأوضح التقرير أنه "لا يبدو أن الدول خارج الغرب تشترك في نفس الغضب إزاء حرب روسيا على أوكرانيا مثل نظيراتها الأمريكية والأوروبية، ولا تجد في الحرب نفس المخاوف من انهيار الأعراف الدولية التي عبر عنها كثيرون في الغرب".

ولفت التقرير إلى أنه "في واشنطن وبروكسل، بدأ المعلقون ونخب السياسة الخارجية بالإشارة إلى (الفجوة الجيوسياسية) بين الغرب وبقية العالم، معربين عن أسفهم لقدرة دول في أماكن أخرى على التغاضي عن هيمنة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والخضوع للتأثيرات المتزايدة للصين".

ونقلت الصحيفة عن ماتياس سبكتور عالم السياسة البرازيلي، قوله في محاضرة ألقاها في "معهد بروكينجز"، وهو مركز أبحاث رائد في واشنطن، الجمعة، إن "الرئيس بوتين مدين بالفضل لبوتين".

وأضاف: "إذا كان عالم ما بعد الاستعمار غير راغب في معاقبة مثل هذا الانتهاك الصارخ لمبدأ عدم التدخل، فإن الحجة تقول إن ذلك يجب أن يكون بسبب عدم اهتمامهم بالقواعد الدولية، أو لأنهم مستاؤون من الغرب وقيمه، أو لأنهم بطريقة أو بأخرى مدينون بالفضل لبوتين".

وبحسب الصحيفة، "يرى سبكتور بأن هذا التأطير كان مشروطًا بالاعتقاد بأن “مستقبل القانون الدولي يتوقف على توازن القوى المتغير بين الليبراليين في الغرب وأعدائهم داخل الغرب نفسه وخارجه".

واعتبر الخبير أنه "بالنسبة للبعض في الغرب، بما في ذلك كبار المسؤولين الأمريكيين، فإن النظام القائم على القواعد هو حجر الأساس للوضع الراهن الليبرالي الكلاسيكي، مما يسمح بازدهار السلام والازدهار. وبالنسبة للآخرين، فهو تعبير لطيف مهذب لهيمنة الولايات المتحدة على مدى قرن تقريباً".

لكن سبكتور أصر على أن "النظام القائم على القواعد وعناصره الليبرالية لم يتم إنشاؤه بأمر غربي. بل هو نتاج عقود من الخلافات والمعارك الدبلوماسية التي مرت خلال عصر إنهاء الاستعمار ومن خلال ظهور وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في القانون الدولي والنقاش العام العالمي".

وخلص التقرير إلى أن "مستقبل القانون الدولي يتوقف على توازن القوى المتغير بين الليبراليين في الغرب وأنصارهم. وإن عددًا كبيرًا من بلدان عدم الانحياز النامية، التي تبدو خالية من أي التزامات أخلاقية قوية، تسعى إلى الاستفادة من الوضع الحالي، والتحوط في رهاناتها بدلاً من الانحياز إلى جانب المستبدين الصاعدين أو الغرب".

فعلى سبيل المثال، قال إن "مقاومة الهيمنة الغربية من أنغولا إلى فيتنام، ومن الجزائر إلى أفغانستان، مهدت الطريق أمام العديد من القواعد التي تقيد استخدام القوة اليوم".

Advertisements