محمد الرخا - دبي - الأربعاء 10 أبريل 2024 08:21 صباحاً - يخوض الثنائي باريس سان جيرمان وبرشلونة رحلة أوروبية شاقة في مواجهة منتظرة بينهما في دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا.
برشلونة الذي غادر البطولة آخر مرة من الأدوار الإقصائية على يد باريس سان جيرمان لا يبحث عن الثأر على قدر ما هو يبحث عن دفعة معنوية وإضافة كبيرة لشخصية جيل جديد سيكون عصب مستقبله في السنوات المقبلة، لو وصلوا إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا فذلك سيعني الكثير لهم، ولمدربهم تشافي هيرنانديز الذي قرر الرحيل بنهاية الموسم.
وفي الجانب الآخر فباريس سان جيرمان الذي لم يسبق له قط أن حقق دوري الأبطال ويسعى إلى تغيير ذلك في النسخة الأخيرة التي سيشارك فيها الفرنسي كيليان مبابي قبل رحيله عن صفوفهم.
أخبار ذات صلة
رد صادم من إنريكي بشأن مبابي قبل مواجهة برشلونة
تشافي وإخفاقات سابقة
المدرب الشاب حلم في أحد الأيام أن يقود برشلونة نحو منصات التتويج، وبالفعل تحقق ذلك الحلم لكن ليس بالشكل الكامل الذي أراده الرجل الذي أسهم في حصول النادي الكتالوني على عشرات البطولات وهو لاعب.
تشافي أعاد برشلونة لمنصات التتويج، وحصد كأس سوبر من غريمه ريال مدريد، وفي الموسم التالي نجح في الحصول على الدوري الإسباني بتفوق واضح على الملكي.
لكنه فشل بشكل ذريع في دوري أبطال أوروبا، صحيح أن أول نسخة قاد الفريق فيها كان لديه إرث صعب من رونالد كومان، لكنه في الموسم الثاني خرج بشكل محبط من مجموعة كان بإمكانه على الأقل أن يحصد المركز الثاني فيها.
ثم كرر ذلك الفشل في الدوري الأوروبي، تارة أمام فريق ألماني يعاني للوصول للبطولات الأوروبية، وأخرى أمام مانشستر يونايتد في أسوأ حقبة له في تاريخه الحديث.
كل ذلك الذي تعرض له تشافي في البطولات الأوروبية وما يمر به الفريق محليًا هذا الموسم بعد مغادرة كأس ملك إسبانيا وضعف فرصة تتويجه بالدوري المحلي يجعل دوري أبطال أوروبا على الرغم من صعوبته هو الفرصة الوحيدة والأخيرة لينقذ المدرب مسيرته مع النادي الكتالوني.
أخبار ذات صلة
11 لاعبًا من برشلونة وسان جيرمان مهددون بالغياب عن مباراة الإياب
باريس ومبابي وأمل مشترك
لا يشكك أحد في مدى رغبة كيليان مبابي في الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا، البطولة الوحيدة التي لعبها واستعصت عليه حتى تلك اللحظة مع الأندية.
لكن كذلك لا يمكن بأي حال من الأحوال التشكيك في مدى رغبة باريس سان جيرمان في حصد اللقب لأول مرة في تاريخه، وسويًا رغبة كليهما يجب أن تشكل الدافع والمحرك الأكبر لحصد البطولة الأوروبية.
ولكن آمال مبابي الذي قرر الرحيل بنهاية الموسم الجاري عن باريس سان جيرمان وكل ما تحمله جماهير النادي الباريسي من طموحات يقف أمامها إخفاق الماضي.
سبعة مواسم لعبها كيليان مبابي بقميص باريس سان جيرمان شارك فيها ست مرات في تلك البطولة، ولم ينجح في حصده ولا مرة بالرغم من وصوله للمباراة النهائية في مرة.
مهما كان باريس مرشحًا تجده يغادر البطولة فقط بفارق هدف مرة وأخرى لعدم التوفيق وثالثة بسبب خبرات الخصم المتراكمة في نفس تلك المسابقة.
لكن هذه المرة مختلفة، فستكون تلك هي المحاولة الأخيرة لباريس سان جيرمان في وجود مبابي، والأخيرة للنجم الفرنسي مع ناديه الذي شهد أبرز لحظات نجوميته.
مبابي سيريد أن يحصد دوري أبطال أوروبا حتى يصل إلى ريال مدريد بطلًا متوجًا، وجماهير باريس تمني نفسها ببطولة مفقودة على أمل أن تغير من رأي نجمهم الأول.
