الارشيف / عرب وعالم

خبراء: مناوشات جنوب لبنان خاضعة لـ"قواعد الاشتباك" ولن تتحول حربا شاملة

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 9 أبريل 2024 04:10 مساءً - محمد حامد

رأى خبراء أن المناوشات التي تقع في جنوب لبنان بين الجيش الإسرائيلي ومليشيا حزب الله خاضعة لـ"قواعد الاشتباك" ومن المستبعد أن تتحول إلى حرب شاملة.

وعزا الخبراء مثل هذا التصور إلى أن ثمة حسابات إقليمية ودولية دقيقة تتحكم بمسألة تحويل إسرائيل بوصلة الحرب من قطاع غزة وإشعالها في جنوب لبنان.

واعتبر هؤلاء في تصريحات لـ"الخليج 365"، أن "إسرائيل تحقق ما تريده من مواجهتها مع حزب الله من خلال الغارات والقصف لمواقعه في الداخل اللبناني، وأن الأمر لا يتطلب لجوء تل أبيب في هذا التوقيت إلى عملية عسكرية شاملة في الداخل اللبناني".

وقال رئيس مركز القدس للدراسات في رام الله، أحمد رفيق عوض، إن "حرب إسرائيل على الحدود الشمالية مع حزب الله، أمر له قواعد اشتباك وحسابات سياسية داخلية وإقليمية".

وأضاف عوض لـ"الخليج 365"، إن "إسرائيل لا تستطيع أن تذهب بعيدا في قرار هذه الحرب في لبنان، مع تمسك أمريكا بتهدئة هذه الجبهة حتى لا تبعد إلى أكثر ما هو مخطط له، والدليل على ذلك، زيارات متعددة للمبعوث الأمريكي الخاص إلى بيروت آموس هوكستين لتهدئة الأوضاع".

وتابع أن "قرار الحرب على لبنان لا تستطيع أن تأخذه إسرائيل بمفردها، والأمر يتعلق بالعودة إلى أمريكا".

ولفت عوض، إلى أن "الغارات الإسرائيلية عبارة عن مناوشات، وهناك حسابات عدة تحدد التصعيد، خاصة أن الحديث والتواصل بين أمريكا وإيران في هذا الصدد لا ينقطع وقائم".

واعتبر أن "الحرب على جنوب لبنان، لها مخاطر إقليمية، وبالتالي مازالت الحرب مع لبنان بعيدة، في ظل الإنهاك الذي تعرضت إليه إسرائيل في غزة".

بدوره، رأى المحلل السياسي اللبناني فادي عاكوم، أن "المواجهة بين لبنان وإسرائيل، قريبة نوعا ما إلى قواعد الاشتباك الأساسية التي تم التوصل إليها بعد عام 2006".

وقال عاكوم لـ"الخليج 365"، إن "إسرائيل لن تفكر في فتح هذه الجبهة بالوقت الحالي لعدة اعتبارات، منها أن جيشها لا يستطيع تحمل تكلفة حرب أخرى على الجبهة اللبنانية التي هي في الأساس منشغلة بالخلافات الداخلية والمشاكل التي من بين أسبابها مؤخرا، الغارات الإسرائيلية على الجنوب".

ورأى عاكوم أن "إسرائيل لا ترى أهمية في تغيير البوصلة تجاه لبنان الذي هو منهك أصلا"، لافتا إلى أن الدولة العبرية ليست في صدد فتح جبهة جديدة تزيد أعباءها الاقتصادية، على الأقل في الفترة الحالية".

Advertisements