محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 9 أبريل 2024 09:03 صباحاً - أشارت دراسة حديثة إلى أن الدواء شائع الاستخدام في علاج مرض السكري من النوع الثاني، وهو "ليكسيسيناتيد"، يمكن أن يبطئ تطور أعراض مرض باركنسون.
ويمثل ذلك تقدمًا كبيرًا في مجال الاضطرابات التنكسية العصبية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية.
ويؤثر مرض باركنسون، وهو حالة تتميز بالفقد التدريجي للخلايا العصبية في الدماغ، على أكثر من 10 ملايين فرد على مستوى العالم.
ويؤدي ذلك إلى مجموعة من الأعراض المنهكة بما في ذلك صعوبات الحركة، ومشاكل التوازن، والإعاقات الإدراكية.
مقاومة الأنسولين في الدماغ
وعلى الرغم من توفر العلاجات لإدارة هذه الأعراض، إلا أنه لا يوجد علاج شافٍ لهذا المرض حاليًا.
وأظهرت الأبحاث السابقة نتائج واعدة مع دواء "إكسيناتيد"، وهو دواء آخر لمرض السكري من النوع الثاني، في إبطاء تطور الأعراض الحركية لدى مرضى باركنسون.
أما الآن، فقد وجد الباحثون تأثيرات مماثلة مع "الليكسيسيناتيد"، مما يدعم الفرضية القائلة بأن مرض باركنسون يمكن أن يكون مرتبطًا بمقاومة الأنسولين في الدماغ.
وشملت الدراسة، التي قادها البروفيسور فاسيليوس مايسنر من مستشفى جامعة "بوردو" الفرنسية، 156 مريضاً تم تشخيصهم مؤخراً بمرض باركنسون.
وتشير النتائج إلى أن عقار "ليكسيسيناتيد" لا يخفف الأعراض فحسب، بل يحتمل أن يحمي أيضاً من فقدان الخلايا العصبية في الدماغ.
ومع ذلك، لاحظت الدراسة أن حوالي نصف المشاركين الذين تلقوا "ليكسيسيناتيد" عانوا من الغثيان، مع نسبة أقل أبلغت عن القيء.
علاجات جديدة
وأكد التقرير أن هناك ما يبرر إجراء المزيد من الأبحاث لاستكشاف التأثيرات طويلة المدى لعقار "اليكسسيناتيد"، بما في ذلك ما إذا كانت الفوائد الملحوظة تستمر مع مرور الوقت، وما إذا كانت الجرعات المختلفة يمكن أن تعزز فعاليتها.
بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة لتجارب سريرية أكبر في المرحلة الثالثة لتأكيد هذه النتائج وتقييم إمكانات الدواء في المراحل المختلفة من مرض باركنسون.
وتعليقًا على الدراسة، سلطت البروفيسور هيذر مورتيبويز من جامعة "شيفيلد" البريطانية الضوء على أهمية هذه النتائج في تطوير أبحاث مرض باركنسون.
وشددت على إمكانات منبهات (GLP-1R) كوسيلة واعدة لتطوير علاجات جديدة لهذا المرض.
وبهذا، توفر نتائج الدراسة الأمل لمرضى باركنسون وتؤكد أهمية استكشاف أساليب علاجية جديدة، مثل إعادة استخدام الأدوية الموجودة مثل "ليكسسيناتيد"، في السعي المستمر لإيجاد علاجات فعالة للاضطرابات التنكسية العصبية.