الارشيف / عرب وعالم

وول ستريت جورنال: خلاف حماس وفتح يزيد الغموض حول مستقبل غزة بعد الحرب

محمد الرخا - دبي - الاثنين 8 أبريل 2024 07:15 مساءً - قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن علامات الصراع المدني بين حماس وفتح بدأت في الظهور، مما يثير تساؤلات بعيدة المدى حول الشكل الذي قد تبدو عليه حكومة ما بعد الحرب في غزة وإلى متى قد تستمر.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن حماس اعتقلت أواخر الشهر الماضي عدداً من مسؤولي السلطة الفلسطينية في غزة وحاولت منع قافلة مساعدات يشرف عليها موظفو السلطة الفلسطينية من السفر في القطاع، واتهمتهم بالعمل مع إسرائيل في أول مواجهة بين الحركتين منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول التي وقعت في غزة.

وأصدرت فتح باعتبارها الحركة التي تسيطر على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، في وقت سابق، "توبيخًا علنيًا نادراُ" لإيران أحد الممولين والداعمين الرئيسيين لحماس.

وأكدت السلطة الفلسطينية وممثلتها فتح رفضها محاولات طهران لإحداث فوضى في المنطقة، فيما انتقدت الحركة كذلك قوى أجنبية لتدخلها في الشؤون الفلسطينية.

ووفق الصحيفة، يعد هذا الخلاف علامة على العداوة العميقة بين حركتي حماس وفتح، وقد يعقّد أي محاولة لإنشاء حكومة جديدة في غزة بمجرد انتهاء إسرائيل من حملتها العسكرية في القطاع، التي دخلت شهرها السابع.

وفيما يزداد التوتر، تتطلع الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى إلى قيام سلطة فلسطينية معاد إصلاحها، وتفضّل إقامة الدولة الفلسطينية بالدبلوماسية، للقيام بدور قيادي هام في غزة ومنع تشكيل فراغ في السلطة يمكن أن يسمح لحماس بالاستمرار في القطاع.

ويشعر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية، بالقلق من السلطة الفلسطينية التي تحكم كل من الضفة الغربية وغزة، على الرغم من أن بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين لم يستبعدوا العمل مع الهيئة التي تتخذ من رام الله مقراً لها أو أعضاء فتح.

وقال مسؤول إسرائيلي: "الفهم العام هو أنه سيتعين علينا، بطريقة أو بأخرى، العمل مع أشخاص مرتبطين إلى حد ما بالسلطة الفلسطينية". 

من جانبها، تعمل حماس على تكثيف جهودها لضمان استمرارها في لعب دور سياسي مستقبلي من خلال الحد من وصول السلطة إلى غزة.

Advertisements