محمد الرخا - دبي - الاثنين 8 أبريل 2024 04:22 مساءً - كشف موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي، أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أداة ذكاء اصطناعي في حربها على غزة تسمى "أين أبي؟" لتتبع الأهداف.
يأتي ذلك بعد تقارير عن استخدام إسرائيل أداة أخرى للذكاء الاصطناعي تسمى "لافندر"، وقالت واشنطن مؤخراً إنها تتحقق من تلك المعلومات.
ونقل الموقع عن ضباط استخبارات إسرائيليين، قولهم إن "لافندر" يعمل على تحديد هوية نشطاء حركتي حماس والجهاد الإسلامي المشتبه فيهم ومنازلهم، في حين يقوم برنامج "أين أبي" بتتبع هذه الأهداف ويبلغ القوات الإسرائيلية عند عودتهم إلى بيوتهم.
وبحسب ضباط عادوا من القتال، فإن الجيش الإسرائيلي قام بقصف البيوت دون تردد حال ورود معلومات من برامج الذكاء الصناعي سالفة الذكر؛ ما تسبب بمقتل العديد من المدنيين الذين تم وصفهم "بالأضرار الجانبية".
وأكد التقرير، أن برنامج "لافندر" معروف أيضًا في بعض الأحيان بتحديد الأهداف التي لها صلات ضعيفة أو لا علاقة لها بالجماعات المسلحة، وفق إفادة بريانا روزين خبيرة الدراسات الأمنية في جامعة أكسفورد.
وقالت روزين: "ارتكب لافندر أخطاء في نحو 10% من الحالات أو أكثر، كما أن التعريفات الخاطئة شملت أشخاصاً يحملون الاسم ذاته أو اللقب الذي يحمله أحد المسلحين أو كانت بحوزتهم أجهزة استخدمها المسلح سابقاً.
وفي رده على هذه التقارير، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه "يرفض رفضًا قاطعًا الادعاء المتعلق بأي سياسة لقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في منازلهم".
وأضاف: "خلافًا للادعاءات، لا يستخدم الجيش الإسرائيلي نظام ذكاء اصطناعي يُحدد هوية النشطاء الإرهابيين أو يحاول التنبؤ، بما إذا كان الشخص إرهابيًّا".
ولفت الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي حاول في كثير من الأحيان الحفاظ على ذخائره الذكية والأكثر كلفة من خلال استخدامه للقنابل الغبية، غير الموجهة بدقة؛ ما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى المدنيين في غزة.
وقالت مديرة منظمة "هيومن رايتس ووتش" في واشنطن سارة ياجر: "فيما يتعلق بالتناسب واستخدام إسرائيل للتكنولوجيا، ليس لدينا أي فكرة، إنه مثل الصندوق الأسود".