كتابة سعد ابراهيم - علقت ألمانيا اليوم الاثنين على الاتهامات التي وجهتها نيكاراغوا لها في محكمة العدل الدولية، ووصفتها بأنها “منحازة بشكل واضح”.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر أن بلاده ترفض اتهامات نيكاراغوا، قائلا إن ألمانيا لم تنتهك لا اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها ولا القانون الإنساني الدولي.
افتتحت محكمة العدل الدولية، الاثنين، جلسات علنية بشأن طلب نيكاراغوا اتخاذ إجراءات مؤقتة ضد ألمانيا، متهمة إياها بـ”تسهيل ارتكاب جرائم إبادة جماعية” ضد مواطني قطاع غزة، من خلال دعمها العسكري والسياسي لإسرائيل.
وقالت نيكاراغوا في الدعوى: إن ألمانيا تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة عام 1948، بعد “المحرقة النازية”، وتقوم بتسهيل ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية من خلال إرسال معدات عسكرية إلى إسرائيل ووقف تمويلها. من الإبادة الجماعية. وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
ودعت نيكاراغوا قضاة المحكمة إلى فرض إجراءات مؤقتة لدفع ألمانيا إلى التوقف عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم لإسرائيل، بما في ذلك الأسلحة، وشددت على أن اعتماد هذه الإجراءات كان ضروريا وعاجلا لحماية حياة مئات الآلاف من الأشخاص. في غزة. .
وفي مداخلة الفريق القانوني لنيكاراجوا أمام وزارة العدل الدولية، قال: إن ألمانيا انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية بدعمها لإسرائيل، كما واصلت دعمها بالسلاح رغم علمه بإمكانية ارتكاب إبادة جماعية في غزة.
وقال الفريق القانوني: إن كافة الأدلة التي قدمناها بشأن تورط ألمانيا في دعم إسرائيل في جرائم الإبادة الجماعية صحيحة ومعقولة.
وأضاف: ألمانيا مسؤولة عن الإبادة الجماعية في غزة من خلال دعمها لإسرائيل وانتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية.
وأشار الفريق إلى أن ألمانيا واصلت دعم إسرائيل بالسلاح رغم علمها بإمكانية ارتكاب إبادة جماعية في غزة، وأن مبيعات الأسلحة الألمانية لإسرائيل زادت خلال فترة الحرب بدلا من التوقف. وفي الأشهر الأخيرة، صدرت الحكومة الألمانية معدات عسكرية بقيمة 326 مليون يورو إلى إسرائيل في عام 2023.