محمد الرخا - دبي - الاثنين 8 أبريل 2024 10:17 صباحاً - حذّر موقع "المونيتور" الإخباري من أن الضربة التي نفذتها إسرائيل على مقر السفارة الإيرانية في دمشق، واغتيال 7 من قادة "الحرس الثوري" خلالها، تثير شبح حرب شاملة محتملة بين البلدين.
وقال الموقع في تقرير له، إن "الهجوم أثار بشكل كبير شبح حرب شاملة محتملة بين إيران وإسرائيل، حيث تعهدت طهران بالانتقام، دون تحديد أي إطار زمني".
وأضاف التقرير أن "إيران تمارس ضبط النفس والصبر، وتدرس طبيعة الانتقام المحتمل الذي سترد به على إسرائيل جراء قصف سفارتها في دمشق".
ويقول التقرير، "يعكس الموقف الرسمي سياسة "الصبر الإستراتيجي"، التي طالما كانت النهج الذي تتبعه إيران لتجنب حرب شاملة مع إسرائيل".
وأضاف أن "مثل هذا الصراع، عندما يقترن بأزمة اقتصادية واستياء شعبي متزايد في الداخل، فقد يعرض بقاء المؤسسة نفسها للخطر".
ورأى الموقع أن "سياسة الصبر فشلت في استرضاء الموالين الذين يطالبون بعقوبات صارمة وسريعة وملموسة ضد إسرائيل. ومن وجهة نظرهم، فإن الفشل في الانتقام في الوقت المناسب من الهجمات السابقة لم يؤد إلا إلى تشجيع إسرائيل على دفع حدود جديدة وأدى إلى مهاجمتها للقنصلية الإيرانية".
عناصر من الحرس الثوري الإيرانيغيتي
مسيرات الانتقام الغامض
ونظمت إيران مسيرات في جميع أنحاء البلاد يوم الجمعة بمناسبة يوم القدس العالمي، الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الذي يحتفل به سنويا لتعزيز القضية الفلسطينية.
وطغت على المسيرات، خاصة في العاصمة طهران، تداعيات اغتيال إسرائيل 7 ضباط إيرانيين كبار في "فيلق القدس"، بقصف مقر السفارة الإيرانية في دمشق.
وشدد قائد "الحرس الثوري" الإيراني، اللواء حسين سلامي، في كلمة له خلال الحدث على أن "إيران لن تترك أعمال العدو دون رد"، في إشارة إلى عمليات إسرائيل العسكرية.
ومنذ بداية حرب غزة، ظلت إيران تنأى بنفسها عن العمليات المناهضة لإسرائيل التي تنفذها الجماعات الفلسطينية وغيرها من الجماعات المسلحة الإقليمية، والتي تُتهم طهران بتزويدها بالأموال والأسلحة.
وبالتزامن مع تنظيم المسيرات، حاولت وسائل الإعلام الإيرانية المتشددة تسليط الضوء على الخطط المحتملة للانتقام من إسرائيل، وركزت على حالة التأهب القصوى في إسرائيل.
وركز البيان الختامي للمسيرات على "الانتقام من إسرائيل" مؤكداً أن الرد سيكون "قاسياً وسيجعل إسرائيل تندم على مقتل القادة".
وفي خطب صلاة الجمعة، والتي تتم صياغتها عادة بالتنسيق مع مكتب خامنئي مسبقًا، انتقل الغموض السياسي إلى منابر الخطباء، حيث تم الحديث عن الانتقام فقط.
وقال خطيب الجمعة المعروف في طهران حسن أبو ترابي فرد إن "الرد الإيراني سيأتي بالصبر"، مضيفاً أن "إسرائيل بدأت لعبة خطيرة وأن انتقام إيران سيعطّل الحسابات في تل أبيب".