الارشيف / عرب وعالم

ماذا وراء الانسحاب الإسرائيلي من خان يونس؟

محمد الرخا - دبي - الاثنين 8 أبريل 2024 12:02 صباحاً - ترك انسحاب آخر فرقة إسرائيلية من جنوب قطاع غزة أسئلة كثيرة، بشأن الأهداف التي حددتها المؤسستان السياسية والعسكرية للمرحلة التالية من الحرب المستمرة منذ 6 أشهر.

وذكر موقع "واللا" الإخباري العبري، مساء يوم الأحد، أنه بعد شهرين من الحرب المكثفة في جنوب القطاع، استكمل الجيش سحب الفرقة 98 من خان يونس، بعد أن أدرك أنه "لا طائل من وجود القوات العسكرية هناك".

أخبار ذات صلة

إسرائيل تنفذ أوسع انسحاب من خان يونس وغزة والجيش يترقب قراراً حول رفح

وبين أن هناك قناعة بالمؤسسة العسكرية بأن العمليات في خان يونس استُنفِدت بالكامل، ومن ثم قرر الانتقال لمرحلة العمليات المستهدفة، والتي تعتمد على عمليات مداهمة تستند إلى معلومات استخبارية، بغرض ممارسة ضغوط عسكرية وتحقيق الردع.

عمليات مستهدفة

وأوضح أنه بانسحاب الجيش الإسرائيلي من خان يونس، انتهت مرحلة العمليات العسكرية المكثفة، إيذانًا بالانتقال إلى العمليات المستهدفة على بؤر بعينها، على أن تنطلق القوات من مواقع تمركزها خارج القطاع.

وبيَّن أن العمليات العسكرية المقبلة ستُنفَذ فقط حين وصول معلومات استخبارية حول أهداف محددة، مع بقاء الاستعدادات لتنفيذ عمليات في مدينة رفح، على الأقل حسبما أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

أخبار ذات صلة

نتنياهو: إسرائيل "على بعد خطوة من النصر" ولا هدنة دون إطلاق الرهائن

ولفت إلى أنه على الرغم من سحب القوات، يصر نتنياهو على أن إسرائيل "على بعد خطوة من النصر".

وذكر الموقع أن أسلوب المداهمات المستهدفة جُرِّب بالفعل في محور "نيتساريم" الذي يقسم قطاع غزة، ومن ثم ستنتقل الفرقة 98 لاستنساخ التجربة في خان يونس.

وأضاف أنه على الرغم من هذا الانسحاب، تبقت قوات في قطاع غزة، كما يمكن الدفع بالمزيد من القوات الإضافية في أي وقت.

تجنبًا للمزيد من الخسائر

ونقل الموقع عن مصدر عسكري، لم يسمه، إنه "تبين أنه لا طائل من وجود القوات في القطاع لمجرد الوجود في حد ذاته، وأنه على العكس، فقد خُلص الجيش إلى أن وجود القوات يعني خسائر متزايدة، ومن ثم يمكن الانتقال للعمل ضد أهداف محددة بناء على معلومات استخبارية".

وأفاد المصدر أنه "عدا عن إدراك الجيش أنه لا حاجة لبقاء القوات، بعد 4 أشهر من العمل المكثف لشعبة التكنولوجيا والدعم اللوجيستي لصيانة المعدات المتضررة في الميدان، مازال الجيش يحتفظ بخطة للعمل في رفح وفي مناطق أخرى بالقطاع".

أخبار ذات صلة

"وول ستريت جورنال": إسرائيل أصبحت منبوذة عالميًا

ونبَّه الموقع إلى أن الفرقة 98 عملت طوال 4 أشهر في جنوب القطاع، وفكَّكت لواء حماس في خان يونس بشكل كلي، وقتلت آلاف العناصر المسلحة، كما خاضت اشتباكات كثيرة تحت الأرض في الأنفاق، ودمرت إجمالي 30 ألف متر متفرقة من الأنفاق، وغالبية الأنفاق الإستراتيجية التي اعتبرت كنزًا بالنسبة لحماس.

وأشار إلى أن الفرقة 162 تواصل عملياتها في شمال القطاع، كما يسيطر لواء النخبة "ناحال" بشكل قوي على محور "نيتساريم"، ومن هناك يشن مداهمات وعمليات عسكرية.

Advertisements