تسلط دراسة حديثة أجرتها شركة "كوفيدز بزنسس سوليوشنز" الضوء على عادات الدفع المتنوعة في جميع أنحاء أوروبا، وتكشف عن اختلافات واسعة في التفضيلات بين البلدان.

وقالت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية إنه بتحليل بيانات من 10 دول أوروبية، تؤكد الدراسة على التأثير الدائم للمعايير الثقافية على طرق الدفع.

وأوضحت أنه في حين أن بطاقات الائتمان والخصم تظل خيار الدفع الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء أوروبا، حيث يستخدمها 87% من المشاركين في المتجر، إلا أن هناك اختلافات ملحوظة بين البلدان.

تطبيقات الدفع

وأشارت الصحيفة إلى أن المستهلكين الفرنسيين يتصدرون المجموعة؛ إذ يفضل 94% منهم الدفع بالبطاقات، يليهم مباشرة الهولنديون والسويديون والبرتغاليون.

في المقابل، يُظهر الألمان ميلًا أقوى نحو الدفع النقدي؛ إذ يختار 90% منهم بانتظام طريقة الدفع التقليدية.

وتتميز دول الشمال باحتضانها لتقنيات الدفع عبر الهاتف المحمول، حيث تجاوزت السويد والدنمارك المتوسط الأوروبي في معاملات الهواتف الذكية. 

وكذلك فإن الاعتماد الواسع النطاق لتطبيقات مثل Swish وMobilePay قد أبرز الدفع عبر الهاتف المحمول إلى مكانة بارزة في هذه الدول؛ ما يعكس قاعدة المستهلكين البارعين في التكنولوجيا.

ورغم تزايد شعبية المحافظ الرقمية ومدفوعات رمز الاستجابة السريعة، ولاسيما في بلجيكا والبرتغال وهولندا، فإن هذه الأساليب تظل أقل انتشارًا في جميع أنحاء أوروبا مقارنة بمدفوعات البطاقات التقليدية.

ومع ذلك، فإن استخدام المحافظ الرقمية يتزايد تدريجياً؛ ما يشير إلى تغير تفضيلات المستهلك وتطور مشهد الدفع، وفق الصحيفة الفرنسية.

التفضيلات الإقليمية

وفي المعاملات عبر الإنترنت، تسود بطاقات الائتمان؛ إذ يستخدمها 81% من الأوروبيين في عمليات الشراء عبر الإنترنت.

ويتصدر المستهلكون الفرنسيون والدنماركيون استخدام البطاقات عبر الإنترنت، في حين يتخلف الألمان، بالإضافة إلى ذلك توفر التحويلات المصرفية التي تحظى بشعبية خصوصا في هولندا وبولندا، طريقة بديلة للدفع عبر الإنترنت يفضلها جزء كبير من المستهلكين.

وتسلط الدراسة الضوء على سلوكيات الدفع الدقيقة السائدة في جميع أنحاء أوروبا، والتي تشكلها عوامل ثقافية وتكنولوجية واقتصادية.

ومع استمرار تطور حلول الدفع الرقمية واكتساب المزيد من الاهتمام، يظل فهم التفضيلات الإقليمية أمرًا ضروريًا للشركات التي تسعى إلى التنقل في مشهد السوق الأوروبية المتنوع.