محمد الرخا - دبي - السبت 6 أبريل 2024 03:02 مساءً - أفادت صحيفة "حرييت" المقربة من حزب العدالة والتنمية في تركيا، بأن الحزب سيجري استطلاعا للرأي في جميع الولايات؛ للوقوف على أسباب هزيمته في الانتخابات المحلية، مشيرة إلى أن نتائج الاستطلاع ستعرض على الرئيس رجب طيب أردوغان.

وفي تقرير نشرته الصحيفة، فإن الحزب سيقوم بإجراء استطلاع مفتوح، يتضمن حوالي أربعين سؤالًا حول أسباب عدم تصويت الناخبين له.

وطرح مراقبون تساؤلات حول مدى قدرة حزب العدالة والتنمية على البقاء متماسكاً بعد خسارته الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، وعما إذا كان سيشهد استقالات وانسحابات بين صفوفه، فيما يتحدث آخرون عن بداية مرحلة جديدة في تركيا، وأفول ما يسمونه "الأردوغانية".

وتتحدث أوساط إعلامية في المعارضة التركية عن أن حزب العدالة والتنمية سيشهد إقالة بعض المسؤولين فيه، ممن سيجري تحميلهم مسؤولية الخسارة، وربما يحدث ذلك قبيل أو مع عقد اجتماعات اللجنة المركزية للحزب من أجل تقييم النتائج والأداء.

ورجح الكاتب والمحلل السياسي إسلام أوزكان، حدوث إقالات في قيادات وكوادر حزب العدالة والتنمية وإعفاء بعض المسؤولين من مناصبهم ووظائفهم؛ بحجة التقصير والإهمال، لكن الواقع هو أن الحزب لم يعد مقنعاً للشارع التركي، لكن قال: "في مطلق الأحوال لن تحدث استقالات في صفوفه".

وأوضح في تصريح لـ"الخليج 365" بأن الاستقالات ممنوعة في حزب العدالة والتنمية؛ لأنها تعد خيانة للحزب ومبادئه.

كما طالت الاستقالات "الحزب الجيد"، الذي تتزعمه ميرال أكشنار، حيث استقالت منه نائبة الرئيس للسياسات الاقتصادية، بيلجه يلماز، وسط مطالبات من داخل الحزب باستقالة رئيسته، وتحميلها مسؤولية ما وصف بـ"النتائج الهزيلة للحزب" في الانتخابات البلدية.

وكان الرئيس أردوغان قد عقد اجتماعاً مع قيادة حزب العدالة والتنمية، يوم الثلاثاء الماضي، وقال إن "الحزب لم يتمكن من تحقيق النتائج المرجوة في الانتخابات البلدية بسبب الإغفالات على الأرض، وسيتم تحليل النتائج".