محمد الرخا - دبي - الجمعة 5 أبريل 2024 11:26 مساءً - يسيطر الجمود على الساحة السياسية اللبنانية، فيما يبقى كرسي الرئاسة فارغا منذ نحو عامين؛ ما يجعل اللبنانيين بحالة من الخوف والقلق على مصير موقع الرئاسة، ويطرح علامات استفهام حول النظام الحالي، وسط ترقب لما سينتج عن حراك اللجنة الخماسية الدولية.
ومن المتوقع أن يتجدد الحراك عند انتهاء عطلة الأعياد في مسعًى لإحداث خرق يمكن البناء عليه لحل معضلة الشغور الرئاسي.
في هذا الصدد، قالت مصادر مطلعة: "لا شيء تغيّر في هذا الملف الذي سيبقى يراوح مكانه، ولن تتوصل مساعي اللجنة الخماسية إلى حل للمأزق في حال لم يحلّ الموضوع داخليا".
خلال اللقاء الذي جمع البطريرك الراعي واللجنة الخماسيةمتداولة
وأضافت المصادر لـ"الخليج 365"، أنه "بعدَ ضرب إسرائيل للقنصلية الإيرانية في دمشق، قد يبقى الواقع الحالي مجمّدا، في ظل ترقّب الردّ الإيراني الذي لم يعرف بعد كيف سيأتي وما قد ينتج عنه".
ويتضمن برنامج سفراء اللجنة الخماسية المؤلّفة من السعودي وليد البخاري والأمريكية ليزا جونسون، والفرنسي هيرفيه ماغرو، والمصري علاء موسى، والقطري سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، لقاءات مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائب طوني فرنجية عن تيار "المردة"، إضافة إلى كتلة "الاعتدال الوطني".
وتغيب السفيرة جونسون، عن اللقاء المقرر مع باسيل بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة عليه، وينطبق الأمر نفسه على رعد، نظراً لانتمائه إلى ميليشيا حزب الله التي أدرجتها واشنطن على لائحة الإرهاب، ومن المتوقع أن تشمل لاحقاً ما تبقى من الكتل النيابية، والنواب من مستقلين وتغييريين.
أخبار ذات صلة
شكوى في فرنسا حول شبهات فساد مالي ضد رئيس وزراء لبنان
وكانت اللجنة زارت سابقاً البطريرك الماروني بشارة الراعي، ورئيس الجمهورية السابق ميشال عون، ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، والرئيس السابق للحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط.
وأكد أمين السر العام للحزب التقدّمي الاشتراكي ظافر ناصر أن "الحرب سواء في غزة أو في الجنوب تلقي بثقلها على كل الواقع السياسي اللبناني، وليس من السهل فصل مسار الانتخابات الرئاسية عن تلك الحرب ونتائجها".
وقال لـ"الخليج 365" إنه "رغم كل الآمال المعلقة على تحرك اللجنة الخماسية، لكن للأسف، ليس هناك ما يفيد بأن شيئا جديدا قد يطرأ أو أن هناك حلا ما قد يقدم من قبل اللجنة، خصوصا وقد ذكر الإعلام أن اللجنة ليست متفقة على مقاربة واحدة للانتخابات الرئاسية، وفي كل الأحوال علينا أن ننتظر تحركها الجديد ونرى ما إذا كان هناك من مقاربة أو طرح محدد لتقييم الموقف والبناء عليه".
وأكد ناصر أنه "بالنسبة لنا، قلنا منذ البداية إن التفاهم هو أساس الحل ومن الآن إلى أن يأتي الحل سنظل عند مقاربتنا بأن التفاهم بين الأطراف وحده الطريق إلى انتخاب رئيس للبنان".
أما رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور، فأكد أن "اللجنة ستواصل حراكها، ولا مؤشرات على تراجع الثنائي الشيعي عن موقفه المتمسك بسليمان فرنجيه ولا مؤشرات على تراجعه عن إصراره على حوار ملزم يسبق الانتخابات الرئاسية الأمر الذي ترفضه المعارضة وتعتبره تكريسا لعرف خلافا للدستور، ولا مؤشرات على تراجع الثنائي الشيعي عن رفضه لجلسة برلمانية مفتوحة بدورات متتالية لانتخاب رئيس، بالتالي نحن أمام الاستعصاء المثلث، وطالما الأمور هي على هذا المنوال سيستمر الدوران في الحلقة المفرغة نفسها ونكون أمام حائط مسدود".