الارشيف / عرب وعالم

"غضب غزة".. هل أثرت الحرب على الانتخابات التركية؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 5 أبريل 2024 09:06 مساءً - رأى مختصون أن العلاقة بين تركيا وإسرائيل انعكست سلباً على التصويت لصالح حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات المحلية التركية التي جرت الأحد الماضي.

وقال الكاتب في موقع "إندبندنت" التركي، أوميت أكتاش، إن "غضب غزة" كان حاضرا في الانتخابات المحلية، بالنظر إلى أن الحكومة التركية قدمت دعما كبيرا للقضية الفلسطينية طوال السنين الماضية.

واعتبر أن "الحكومة التركية لم تتبنَ موقفاً يتجاوز بضع كلمات رمزية في مواجهة الحرب الإسرائيلية على غزة، التي يتعرض فيها الفلسطينيون إلى إبادة جماعية مفتوحة".

وشهدت تركيا قبيل الانتخابات المحلية حملات ضغط شعبي، دعت الحكومة التركية إلى قطع التبادل التجاري مع إسرائيل بشكل فوري، والتدخل بجميع الوسائل الممكنة لدعم أهالي قطاع غزة.

وقال المحلل السياسي، محمود حكيم أوغلو، إن "عدم استجابة الحكومة التركية بفاعلية وسرعة إلى مطالب المواطنين الأتراك بخصوص الوضع في غزة، دفع بعض الناخبين إلى عدم التصويت لحزب العدالة والتنمية".

وقال أوغلو، لـ"الخليج 365"، إن "هؤلاء الناخبين عبّروا عن استيائهم من موقف الحكومة التركية تجاه الحرب على القطاع".

وأرجع مراقبون الامتناع اللافت لجزء من ناخبي العدالة والتنمية عن المشاركة في الانتخابات إلى "رد فعل تلقائي على جملة من السياسات التي نفذتها حكومة حزب العدالة والتنمية في الأعوام الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية، ومعدلات التضخم المتزايدة، والموقف من الحرب على غزة".

وذهبت تقديرات إلى أن "حوالي 9 ملايين ناخب تركي قاطعوا الانتخابات؛ ما شكّل ضربة كبيرة لحزب العدالة والتنمية، خاصة أن أحزاب المعارضة بذلت أقصى طاقاتها من أجل حشد قواعدها الانتخابية الثابتة".

وأضاف أوغلو أن "قسماً من ناخبي حزب العدالة والتنمية أظهر رد فعله، ولو بصمت، وساهم في تحديد نتيجة الانتخابات بعدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع أو بدعم أحزاب المعارضة، خاصة حزب (الرفاه الجديد) المحافظ؛ ما يفسر صعود نجمه في هذه الانتخابات".

واعتبر أن تركيا "قدمت الكثير للفلسطينيين، عبر مساعدات متواصلة غذائية وطبية ودعم سياسي، ونقل جرحى ومصابين للعلاج في مستشفيات تركيا، وأمور أخرى عديدة، لكن جرائم إسرائيل كانت أكبر من كل ذلك".

Advertisements