05 أبريل 2024, 4:13 م
في القطاع المحاصر المنكوب .. أصبحت أعظمُ أمنياتهم البقاءُ على قيد الحياة
بعد 6 أشهر من الحرب التي سلبتهم أبسط حقوقهم، وما زالت تُكمل فصولَ الحِرمان وتُجهض ما تبقى من أحلامهم في الحصول على فرحة قدوم عيد الفطر وسط ظروف أقل ألمًا.. فأيُّ عيد سيحياه الغزيون ؟
تأتي الإجابة بواقع لا تجد فيه الماء ولا الغذاء، وإن وجد ما سبق فالأسعار المريخية تحول دون الحصول على أي مادة غذائية لسد رمق الأطفال الجياع، والإجابة تأتي أيضًا بأكثر من 33 ألف فلسطيني قُتلوا بينما أصيب ما يزيد عن 75 ألفا في القصف الإسرائيلي الذي لم يميز بين مستشفى أو مخيم أو مسجد أو كنيسة.. وتأتي بواقع يعاني فيه الأطفال ضعف التغذية الذي يهدد بتوقف نمو الدماغ والمشاكل الصحية التي لا تعد ولا تحصى وهو شبح من نوع آخر يتربص بالأجيال القادمة من أطفال القطاع، وكأن القدر قد حكم عليهم بمعاناة أبدية..
ولأن سكان القطاع يهابون شعور الأمل وتبعاته، ففي كل مرة تتعثر فيها مساعي هدنة تشبه تلك التي صمت فيها القصف لسبعة أيام متواصلة، تعيد سيناريوهات الإخفاق نفسها فتتبدد معها آمال الغزيين وتزداد أوجاعهم، وهذا ما يحدث بالتوازي مع المحادثات الأخيرة بين إسرائيل وحركة حماس التي تسعى للاستفادة من أي اتفاق لإنهاء القتال وانسحاب الآلة الإسرائيلية بينما تستبعد إسرائيل الوصول إلى تلك النقطة وتركز على أهدافها الرامية إلى تفكيك قدرات الحركة وإنهاء حكمها في غزة، في الوقت الذي ينتظر فيه الغزيون معجزة تنهي مشقتهم التي طالت أيامها