محمد الرخا - دبي - الجمعة 5 أبريل 2024 01:06 مساءً - أفادت دراسة أن معدلات الإصابة بسرطان البروستات قد تشهد زيادة كبيرة في السنوات المقبلة في مختلف أنحاء العالم، خاصة في البلدان الأقل ثراء.

وفسّرت الدراسة المنشورة في مجلة "ذي لانسيت" هذا الاتجاه بالشيخوخة المتوقعة للسكان.

واستنتج معدّو الدراسة التي نُشرت، أمس الخميس، من استقراء أجروه للتغيرات الديموغرافية المسجلة راهنًا أن "العدد السنوي للحالات الجديدة الذي بلغ 1.4 مليون العام 2020 سيتضاعف في عام 2040، إذ سيبلغ 2.9 مليون" إصابة.

وقالت "فرانس برس" إن الباحثين أوضحوا أن "زيادة متوسط العمر المتوقع، والتغيّرات في الأهرامات العمرية" من أسباب هذا الارتفاع.

أخبار ذات صلة

دراسة حديثة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء القاتل

ويُعدّ  سرطان البروستات الأكثر شيوعًا لدى الرجال بين أنواع السرطان الذكرية، إذ تشكل نسبته 15% من مجمل الإصابات، ويحدث فوق سن الخمسين في معظم الحالات.

ويزداد تواتر الحالات تدريجًا لدى الفئات العمرية التي تتجاوز هذه العتبة.

ونظرًا إلى كون عدد كبير من البلدان الفقيرة أو النامية في طور سد فجوة العمر المتوقع جزئيًا مقارنة بنظيراتها المتقدمة، يُتوقع أن يزيد تلقائيًا عدد حالات سرطان البروستات.

وأضاف الباحثون: "على عكس المشاكل الكبرى الأخرى، كسرطان الرئة أو أمراض القلب والأوعية الدموية، لن يكون ممكنًا من خلال سياسات صحة عامة، تجنّب زيادة الحالات هذه".

وأشارت "فرانس برس" نقلاً عن الدراسة، إلى أنه لا يمكن للوقاية أن تكون مفيدة في الحدّ من عوامل خطر الإصابة بسرطان البروستات، كالوراثة وطول القامة وسواهما، بقدر ما هو مثلاً الإقلاع عن التدخين بالنسبة إلى سرطان الرئة.

أخبار ذات صلة

تقنية واعدة للكشف المبكر عن سرطان الرئة

وتبيّن أن ثمة صلة بين سرطان البروستات والوزن الزائد، ولكن من غير الواضح ما إذا كانت العلاقة بينهما سببية.

ويعتقد معدّو الدراسة أنه من الممكن الحد من زيادة الإصابات بسرطان البروستات من خلال إجراءات عدة.

فقد دعوا مثلاً إلى السعي إلى التشخيص المبكر في البلدان الأقل ثراء، مشيرين إلى أن سرطانات البروستات يتم اكتشافها هناك في كثير من الأحيان في وقت متأخر جدًا بحيث لا يمكن التعامل معها بفاعلية.

وحذروا، من جهة أخرى، من خطر "الإفراط في التشخيص والإفراط في العلاج" في البلدان المتقدمة.