04 أبريل 2024, 10:35 م
هي مصدر رعبٍ لا مفرَّ منه.. المواد البلاستيكية الدقيقة التي تستقر كشظايا صغيرة في الشرايين والرئتين والمشيمة، وتحتاج كي تتحلل كلياً ما لا يقل عن 100 عام وربما تمتد إلى 1000.
من هنا كان الخيار الوحيد للعلماء هو البحث عن البدائل لتلك المواد التقليدية، والتأكد من أنها ستتحلل بيولوجياً في نهاية عمرها الإنتاجي بدلاً من تكدسها في البيئة بحسب مايكل بوركارت، أستاذ الكيمياء والكيمياء الحيوية في جامعة كاليفورنيا.
الخبر الجيد هو أن "بوركارت" وباحثين آخرين من جامعة كاليفورنيا توصلوا إلى ابتكار نوع جديد من البلاستيك "غير المسرطن"، وذلك بتطوير بوليمر نباتي، يسمى أيضاً "البلاستيك الحيوي"، من الطحالب، واكتشفوا أنه لا ينتج عنه جزيئات بلاستيكية دقيقة مسببة للسرطان، لأن 97% منه يتحلل بيولوجيًا في مدافن النفايات على مدار 200 يوم، وفقاً لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
وبمقارنة النوع الجديد من البلاستيك تبين أن 35% فقط من البلاستيك التقليدي يتحلل في نفس الإطار الزمني، بينما تشكل الأنواع الباقية كارثةً بيئية وصحية، بسبب انتشارها ووفرتها في حياتنا اليومية، حيث تم العثور على الجسيمات الصغيرة في كل بقعةٍ من العالم من "خندق ماريا" أعمق نقطةٍ على الكوكب، حتى أعلاها في "قمة جبل إيفرست".
ورغم أن الانتقال إلى تصنيع "البلاستيك الحيوي" سيستغرق بعض الوقت، كون معدات التصنيع الحالية مخصصة للبلاستيك التقليدي، إلا أن العلماء يرونها خطوة واعدة، نحو القضاء على الفضلات البلاستيكية الدقيقة السامة، التي يمكن أن تسبب النوبات القلبية وبعض أنواع السرطان ومشاكل الخصوبة والخرف.