الارشيف / عرب وعالم

الجيش السوداني يجدد قصفه العشوائي على مناطق في دارفور

محمد الرخا - دبي - الخميس 4 أبريل 2024 06:02 مساءً - شنّ الطيران الحربي للجيش السوداني، ليل الأربعاء، غارات مكثفة على عدد من المدن في إقليم دارفور، شملت "الفاشر، ونيالا، ومليط، والزرق، وأم القرى، ورهيد البردي".

وأسفرت الغارات الجوية عن تدمير جسر حيوي في نيالا يربط بين شمال وجنوب المدينة، كما دمّر عددًا من المنازل في أحياء الجير وتكساس، وفق شهود عيان لـ"الخليج 365"، فيما لم يتسنَّ معرفة الأضرار التي سببتها الغارات الجوية على المناطق الأخرى.

أخبار ذات صلة

"نيالا" السودانية تحت النار.. ومقتل العشرات

ويأتي الهجوم الجوي الأخير امتدادًا لغارات جوية عشوائية شنّها الجيش قبل يومين على مناطق متعددة في دارفور، شملت مدن "الفاشر، وكبكابية، وكتم"، وأسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، وتدمير عدد من المنازل وجزء من مستشفى كبكابية.

ونشرت منظمة "مناصرة ضحايا دارفور"، اليوم الخميس، على منصة "إكس" صورًا وفيديوهات توضّح حجم الدمار والخراب الذي أصاب الجسر الوحيد في مدينة نيالا، الرابط بين جنوب المدينة وشمالها، جراء الغارات الجوية للطيران الحربي التابع للجيش.

وندّدت "منظمة مناصرة ضحايا دارفور" بالغارات الجوية للجيش السوداني على نيالا، داعية إلى وقف الحرب في السودان ومحاسبة الجناة.

وأضافت المنظمة على صفحتها في منصة "إكس"، أن "الطيران الحربي التابع للجيش السوداني قصف مدنية نيالا في ولاية جنوب دارفور في منتصف الليلة البارحة، حيث تركز القصف الجوي على القيادة العامة للجيش التي استولت عليها قوات الدعم السريع، كما استهدفت الغارات "حي الوادي، وتكساس غرب".

ويعد القصف الجوي على مدينة الفاشر الخامس من نوعه خلال أسبوع، حيث قُتِل، يوم الإثنين الماضي، تسعة مدنيين، وأُصيب آخرون، إثر قصف جوي للجيش على المدينة، كما قُتل يوم السبت الماضي ثلاثة مدنيين وأُصيب عشرة آخرون.

وندّدت مجموعة محامي الطوارئ الحقوقية بالغارات الجوية التي يشنها الجيش السوداني على مدينة الفاشر، مؤكدة أن المواثيق والاتفاقيات الدولية تنصّ بوضوح على حظر استهداف المدنيّين والممتلكات المدنية في النزاعات المسلحة.

وقالت المجموعة في بيان، على موقع "فيسبوك"، إنه "منذ اندلاع الحرب تتواصل سلسلة انتهاكات الطيران الحربي الذي يفشل في تمييز الأهداف العسكرية، وأصبح أداة لاستهداف المدنيين وتهجيرهم قسرًا، خاصة أن الفاشر تؤوي آلاف النازحين من دارفور".

وطالبت المجموعة الحقوقية بإجراء تحقيق شفاف لكشف ملابسات القصف العشوائي المتكرر من الطيران الحربي، وتقديم المسؤولين عنه للعدالة لمحاسبتهم على أفعالهم، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للضحايا وأسَرهم في هذه الظروف الصعبة.

ودخلت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهرها الثاني عشر، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين، وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 13 ألف شخص، وتشريد نحو ثمانية ملايين شخص، موزعين بين النزوح الداخلي، واللجوء إلى دول الجوار.

Advertisements