الارشيف / عرب وعالم

"انقطاع الطمث" يزيد من خطر إصابة النساء بأمراض القلب

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أبريل 2024 03:06 مساءً - توصلت دراسة إلى أن انقطاع الطمث عند النساء يُسبب ارتفاعًا حادًّا في خطر الإصابة بأمراض القلب، وفقًا لصحيفة "التايمز" البريطانية.

وبحسب الباحثين، فإنّ الخطر بالنسبة للنساء يتسارع مع التغيرات الهرمونية التي ترتبط بهرمون الأستروجين، حيث يتوقف المبيضان عن إنتاج كميات كافية من هذا الهرمون بمجرد انقطاع الطمث، الذي يحدث عادةً للنساء بين سن 45 و55 عامًا.

ويُعدّ هرمون الأستروجين الأنثوي ذا تأثير وقائي على القلب بفعل تحكمه في مستويات الكوليسترول والتقليل من خطر تراكم الدهون في الشرايين، ما يعني أنّ النساء الأصغر سنًّا أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب من الرجال. وغالبًا ما يُنظر إلى النوبات القلبية على أنها حالة ذكورية.

ووجدت الدراسة، التي قُدمت في مؤتمر الكلية الأمريكية لأمراض القلب، بأن هذا الانخفاض في هرمون الاستروجين يعني تسارع خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء وبدرجة سريعة مشابهة لتلك المخاطر عند الرجال في نفس العمر.

وفي تفاصيل الدراسة، قام الباحثون بمتابعة 579 امرأة مررن بمرحلة انقطاع الطمث وتم علاجهن بـ"الستاتين" لخفض نسبة الكوليسترول لديهن، وتمت مطابقتهن مع 579 رجلاً من العمر ذاته والحالة الصحية ذاتها. وأجرى المشاركون فحصين، بفارق عام، لتقييم مستويات الترسبات في شرايينهم، والتي تسمى كالسيوم الشريان التاجي (CAC). وهذا مؤشر رئيس لأمراض القلب، وهو عندما تصبح الشرايين مسدودة بالمواد الدهنية التي يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

وعلى مدار العام، وجُد أن الدهون تتراكم في شرايين النساء بعد انقطاع الطمث بسرعة مضاعفة مقارنة بالرجال.

وأكدت الدراسة أنّ العلاج بـ "الستاتين" وحده ليس كافيًا للمساعدة في تقليل خطر إصابة المرأة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ودعت إلى تزويد النساء بالأدوات والمعرفة اللازمة لتولي مسؤولية صحتهن وطلب المساعدة من الأطباء لحمايتهن من مشاكل القلب في المستقبل.

وبدورها، لفتت الصحيفة إلى أمراض القلب تتسبب في وفاة واحد من كل أربعة أشخاص في المملكة المتحدة. وأن هناك نحو 2.3 مليون شخص في المملكة المتحدة يعانون من أمراض القلب؛ 1.5 مليون رجل و830 ألف امرأة.

وأشارت الصحيفة إلى أن التصور بأن أمراض القلب هي مشكلة ذكورية يؤدي إلى رعاية قلب أسوأ للنساء، اللاتي هن أكثر عرضة للتشخيص الخاطئ، ما يعني رفض استقبالهن في أقسام الطوارئ بدعوى أنهن يعانين من مشاكل بسيطة مثل عسر الهضم ، وبالتالي يجعلهن أقل فرصة للحصول على العلاج المنقذ للحياة من النوبات القلبية.

Advertisements