محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أبريل 2024 02:22 مساءً - نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرًا قالت فيه إن الهجوم على قافلة إغاثة إنسانية في غزة، والغارة المدمرة على مستشفى الشفاء، واستهداف مقر دبلوماسي، يظهر إن إسرائيل لا تلتفت إلى حلفائها أو منتقديها.
وبحسب الصحيفة، فإنه حتى بمعايير الصراع الذي أودى بحياة ما يقرب من 33,000 فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وتسبب في المجاعة في غزة، تجاوزت إسرائيل كافة الخطوط في غضون يومين فقط.
جاء ذلك بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي سبعة من عمال الإغاثة الأجانب، من بينهم مواطن أمريكي/ كندي مزدوج الجنسية، وثلاثة بريطانيين بالإضافة إلى أعضاء فريق من بولندا وأستراليا وسائقهم الفلسطيني، بينما كانوا يحاولون تلبية جزء من الحاجة الماسة للسكان، كما أضحى مستشفى الشفاء، وهو المستشفى الرئيسي في غزة، في حالة خراب بعد غارات شنها الجيش الإسرائيلي على مدار أسبوعين.
كما قتلت إسرائيل القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا زاهدي ونائبه في البعثة الدبلوماسية الإيرانية في سوريا، ما أحيا المخاوف من اندلاع حريق إقليمي أوسع، وشكل سابقة خطيرة في استهداف المباني الدبلوماسية.
وعلى غير العادة، أقرّ بنيامين نتنياهو بمسؤولية الجيش الإسرائيلي عن الهجوم الذي أودى بحياة عمال الإغاثة، ووصفه بأنه "غير مقصود"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأحداث تحدث في زمن الحرب. لا يمكن شطب الموت بهذا الحجم كسلسلة من الحوادث المؤسفة.
تاريخ إسرائيل في التعتيم وهزلية التحقيقات
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن مطالبة إسرائيل التحقيق في الحادثة، كما فعلت المملكة المتحدة، هو أمر سخيف بالنظر إلى تاريخ إسرائيل في التعتيم في مثل هذه الحالات وتجنب المساءلة، فهي تحظر قناة الجزيرة بموجب قانون جديد يمنح الوزراء صلاحيات إغلاق المؤسسات الإعلامية الأجنبية.
وأوضحت أنه من غير المريح الخوض في الحديث عن الأرواح الأجنبية التي أزهقت في الوقت الذي لم يلقَ فيه آلاف القتلى الفلسطينيين اهتمامًا يذكر، لكن تدمير نظام الإغاثة يؤدي إلى مزيد من الضحايا.
وعلى الصعيد الدولي، يبدو أن إسرائيل قد راهنت على أن إيران و"محور المقاومة" أضعف من أن تخاطر بمواجهة أوسع نطاقًا، نظرًا لتقييمها للموقف حتى الآن.
وقد أعلن المرشد الأعلى، آية الله خامنئي، عن التزامه بالانتقام، وفقًا لما نقلته الصحيفة.