الارشيف / عرب وعالم

"بدون سابق إنذار".. آسر ياسين وعائشة بن أحمد ينضجان على نار هادئة

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 2 أبريل 2024 08:27 مساءً - يعد مسلسل " بدون سابق إنذار" أحد أبرز مفاجآت النصف الثاني من السباق الرمضاني، فقد شهد توهجا استثنائيا في أداء كل من آسر ياسين، الذي نجح في اختبار القدرات التمثيلية العالية، وعائشة بن أحمد التي وجدت أخيرا قماشة درامية تبرز قدراتها وتحررها من أدوار السيدة جميلة الوجه التي تظهر وكأنها مجرد موديل إعلانات.

ينتمي العمل إلى دراما التشويق، ولكن من منظور اجتماعي إنساني بعيدا عن فكرة البحث عن القاتل في جريمة غامضة، التي باتت مستهلكة.

ويجسد النجم المصري آسر ياسين شخصية "مروان"، وهو أب ناجح ووسيم يعمل في مهنة مرموقة، وهي التصميم المعماري.

وتمر الشخصية بعدد من الاختبارات التي برع "آسر" في التعامل معها، منها حيرة الزوج الشرقي العصري وعجزه عن فهم زوجته، التي تفتقد الدفء والحنان وتشكو البرود العاطفي، وحين تنفجر في وجهه يحتد عليها مؤكدا أنها لا تقدر النعم التي تعيش فيها والمستوى المادي الذي تهنأ به، كما أنه لا يخونها ولا يقصر في تلبية احتياجاتها. وحين تصمم على الانفصال، يوافقها لأن الأمر تحوّل بالنسبة إليه إلى نوع من معركة الكرامة والتحدي.

كما قدم بشكل شديد المصداقية مشاعر الحيرة والاضطراب التي تنتاب الزوج حين يشك في خيانة زوجته له، وتتجمع أمامه مؤشرات على أنها استعادت علاقتها القديمة بحبيبها السابق الذي كانت مرتبطة به قبل زواجها.

ذروة الأحداث

يبلغ الأداء ذروته مع تلقي الخبر الصاعق بأن ابنه مصاب بسرطان الدم، ثم اكتشافه أن هذا الابن ليس من صلبه، كما تكشف الحلقات الأولى، وتبدأ رحلة البحث عن الابن الحقيقي المجهول. في كل هذه الأزمات المتلاحقة، ظهرت قدرات آسر ياسين في التعبير بنظرات عينيه وتوتره العصبي الذي يغزو ملامحه من دون صراخ أو صوت عالٍ، حتى عندما يزور قبر والده ليشكو أحواله في وصلة " فضفضة" تنساب الدموع في صمت وهدوء.

في المقابل، بدت عائشة بن أحمد مقنعة للغاية وصدقها الجمهور في دور "ليلى"، التي تعاني بقوة على أكثر من صعيد وتقع تحت ضغوط عصبية هائلة، منها تأخرها المهني في مجال التسويق العقاري، وكيف أصبح زملاء الأمس رؤساء عليها اليوم، رغم موهبتها، لكنها تدفع ضريبة سنوات الإجازة التي تركت فيها العمل لتتفرغ لتربية ابنها.

أما الأزمة الأكبر التي أجادت في التعبير عنها فهي شك زوجها في سلوكها ثم محنة الابن، من الإصابة الخطيرة إلى اكتشاف أنه ليس أصلا ابنها. ورغم الإجادة، تظل شخصية "ليلى" "ضمن نطاق المألوف والمعتاد في السيرة المهنية لعائشة، كممثلة ينتظر منها الجمهور أدوارا أكثر جرأة وتنوعا.

ابن مروان متداول

Advertisements

قد تقرأ أيضا