محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 2 أبريل 2024 02:18 صباحاً - تصاعدت حدة الخلافات بين قادة الجيش السوداني على خلفية التباين في المواقف حيال ما يسمونه بـ"المقاومة الشعبية".
وتفجرت الخلافات بين جنرالات قيادة الجيش السوداني بشكل واضح، عقب تصريحات نائب القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول شمس الدين كباشي، التي وجه فيها بوقف التسليح العشوائي للمواطنين وسحب السلاح من "المستنفرين".
وبعد ساعات من خطاب كباشي في ولاية القضارف شرقي البلاد، وجه مساعد القائد العام، الفريق ياسر العطا، انتقادات عنيفة حملت تشكيكاً في مواقف نائب القائد العام، بحسب مراقبين.
كل من يقف أمام الدولة يجب أن يذهب غير مأسوف عليه
الفريق ياسر العطا
وجدد العطا، لدى مخاطبته حضورا في مأدبة إفطار رمضاني، في ولاية الخرطوم، دعوته بـ" عدم السماع لأي أقوال سلبية عن المقاومة الشعبية" على حد تعبيره.
وأردف: “إنها كلمات تذروها الرياح”، في إشارة اعتبرها مراقبون ذات صلة بحديث "كباشي" بشأن التسليح العشوائي للمواطنين.
وطالب العطا بالعودة إلى دستور 2005، معلناً عدم اعترافه بالوثيقة الدستورية التي حكمت الفترة الانتقالية عقب سقوط نظام الرئيس عمر البشير.
ويشير مراقبون إلى أن الخلافات تعصف بقيادة الجيش السوداني بشأن مشاركة أنصار النظام السابق في القتال إلى جانب الجيش.
وتُكمل الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عامها الأول، فيما لا تزال الآفاق مسدودة بشأن الوصول إلى حل يوقف الحرب، التي أودت بحياة 13 ألفا، ونزوح ولجوء ما يزيد على 8 ملايين سوداني، وسط أزمة إنسانية طاحنة.