محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 07:15 مساءً - أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1400 نيجيري، وصلوا إلى النيجر خلال أسبوع، فارين من عنف العصابات المسلحة في بلادهم.
ويؤدي هذا اللجوء، وهو أول حركة واسعة النطاق منذ بداية العام، إلى زيادة الحاجة إلى المساعدات الطارئة في المنطقة، بحسب إذاعة "إر.إف.إي" الفرنسية.
وقالت الإذاعة إن هؤلاء غالبيتهم من النساء والأطفال، توافدوا إلى منطقة مارادي في النيجر نهاية الأسبوع الماضي، مدفوعين بأعمال العنف بين العصابات المسلحة وجماعات الدفاع عن النفس التي وقعت قبل أيام قليلة في بلدة مارادي، بولاية سوكوتو، في نيجيريا.
"لا سلع ولا طعام ولا أوراق هوية"
وأضافت: "تعمل العديد من المنظمات في النيجر،جاهدة لمساعدة اللاجئين، ومن بين هذه المنظمات، المجلس النرويجي للاجئين".
ونقلت عن كريستيل هوري، مديرة المناصرة في مكتب غرب ووسط أفريقيا لمنظمة المجلس النرويجي، قولها إن أولئك الأشخاص تركوا كل شيء خلفهم، ووصلوا دون "ممتلكات أو طعام ولا أوراق نقدية".
وأضافت هوري: "هناك بالطبع غذاء، لكن هناك أيضاً احتياجات"، مشيرة إلى أن عمليات النزوح الجديدة تطرح تحديات كبيرة، خصوصا من حيث إدارة الموارد للمجتمعات الموجودة، والتي تعاني بالفعل من الفقر المدقع.
أخبار ذات صلة
نيجيريا.. مظاهرات معارضة وأعمال عنف وحظر للتجول في لاغوس
نقلهم إلى مناطق آمنة
وبالإضافة إلى المساعدات الطارئة أكدت هوري على ضرورة نقل اللاجئين بعيدًا عن المنطقة الحدودية لأسباب أمنية.
وأشارت إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قامت بالفعل بتنظيم نقل هؤلاء الأشخاص، لا سيما في قرية تشاداكوري، مبينة بأنه تم نقلهم إلى مناطق تعتبر أكثر أمانًا وسلامًا حيث يمكنهم أيضًا الحصول على المزيد من المساعدة.
والشهر الماضي، سجلت المفوضية وجود أكثر من 62 ألف لاجئ نيجيري في منطقة مارادي.
ونقلت الإذاعة الفرنسية شهادات أحد الفارين من نيجيريا إلى النيجر، رفضا الكشف عن هويته، حيث قال: "اندلعت أعمال عنف بين مجموعات الدفاع عن النفس والجماعات المسلحة لقد حرقوا ديارنا وطاردونا واضطررنا إلى الفرار ونأمل أن نعود لبلادنا مرة أخرى".
وذكرت وكالة الأمم المتحدة في وقت سابق بأن هذه هي "أول حركة واسعة النطاق" للاجئين النيجيريين يتم ملاحظتها منذ بداية العام نحو مارادي، حيث تضم بالفعل أكثر من 46 ألف لاجئ نيجيري فروا من العنف، وفقا للأرقام الرسمية.
وتأتي عمليات النزوح القسري الجديدة هذه في أعقاب "أعمال عنف" بين مجموعات الدفاع عن النفس والجماعات المسلحة في الفترة ما بين 15 و17 مارس/آذار في بلدة عيسى، المجاورة للنيجر، حسبما حدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
ويؤكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قدمت للاجئين المساعدات الطارئة (الغذاء والمأوى وغيرها)، وتعمل على نقل بعضهم إلى مواقع بعيدة عن الحدود لأسباب أمنية.
ويؤدي استمرار انعدام الأمن إلى إعاقة عمليات تقديم المساعدة للاجئين الذين يستقرون في المعابر الحدودية حيث لا يمكن التحرك إلا تحت حراسة عسكرية.
أخبار ذات صلة
بعد اختفاء 300 طالب.. مسلحون يخطفون 61 شخصا في نيجيريا
وفي بصيرة، وهي إحدى مناطق الولاية، قُتل أربعة جنود نيجيريين من عملية لمكافحة الإرهاب في نهاية فبراير/شباط في هجوم على موقعهم، شنه مسلحون يركبون دراجات نارية.
ووقع الهجوم بالقرب من مواقع تؤوي اللاجئين النيجيريين الفارين من انتهاكات هذه العصابات المسلحة.
وأصبحت الحدود بين النيجر ونيجيريا "ملاذا" لهؤلاء، حيث تقع في قلب غابة كثيفة، فيما نفذ جيشا البلدين عمليات مشتركة لمحاولة القضاء على هذه الظاهرة.
ويتعين على الدولتين أيضاً أن تواجها، في شمال نيجيريا وجنوب شرق النيجر، مقاتلي بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب أفريقيا "Iswap".