محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 02:10 مساءً - مع استمرار تعرض بنغالورو، مركز تكنولوجيا المعلومات في الهند، لجفاف شديد، يغادر المتخصصون في مجال التكنولوجيا المدينة بحثًا عن موارد مائية أفضل، حيث جف أكثر من نصف آبار المياه الجوفية في المدينة، ما أدى إلى الاعتماد على صهاريج المياه.
وفي المقابل، اقترحت ولاية كيرالا، وهي ولاية مجاورة، أن تنتقل شركات بنغالورو إلى منطقتها، حيث لا تمثل المياه مشكلة. ومع ذلك، فإن هذا الحل هو تذكير بالنزاعات المستمرة في توزيع المياه بين الولايات المختلفة في جنوب الهند. ومع تزايد عدد السكان وتغير المناخ، من المتوقع أن تتفاقم هذه الضغوط .
وتسهم ولايات جنوب الهند، بما في ذلك ولايات كارناتاكا وكيرالا وتيلانجانا وتاميل نادو، بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي للهند بسبب ازدهار قطاعي التكنولوجيا والتصنيع فيها. ورغم ذلك، تعاني هذه الولايات من نقص في المياه لأنها تفتقر إلى الاحتياطيات الضخمة التي توفرها كتلة الثلوج في جبال الهيمالايا.
وشهدت تشيناي وحيدر أباد في السابق حالات طوارئ مائية، ما يزيد من الحاجة الملحة لمعالجة ندرة المياه.
وتحتاج الزراعة وصناعات توليد الطاقة، التي تستهلك 85% من مياه الهند، إلى معالجة المشكلة بفاعلية.
ورغم أن الزراعة هي المستهلك الرئيس للمياه، فإن سياسات الحكومة مستمرة في تشجيع إنتاج قصب السكر، ما يؤدي إلى تفاقم المشكلة. وبالإضافة إلى ذلك، يعد إنتاج الكهرباء باستخدام الفحم مسهمًا كبيرًا آخر في استهلاك المياه.
ويستحوذ قطاع الطاقة على جزء كبير من استهلاك المياه في المناطق الحضرية في كارناتاكا، كما إنه يشكل ضغطًا إضافيًّا على نظام الطاقة بسبب استخدام المضخات الكهربائية في الزراعة.
ورغم اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، فإنه من غير المرجح أن تتم معالجة هذه التحديات على الفور. ومن المتوقع أن يؤثر الفشل في حل هذه القضايا سلبًا على مدن، مثل: بنغالورو، وحيدر أباد التي ازدهرت بسبب بيئتها المواتية للمهنيين.
كما من المتوقع أن تتضاءل الفوائد التنموية للنمو والتكتل الحضري إذا أصبحت المياه النظيفة امتيازًا وليس حقًّا.