محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 12:02 صباحاً - غادر أكثر من 23 ألف عضو حزب العمال، خلال الشهرين الماضيين، بسبب الاستياء من موقفه بشأن الحرب على قطاع غزة والتخفيف الملحوظ للمبادرات الخضراء، وفقًا للجنة الحزب التنفيذية.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إنه على الرغم من النزوح الجماعي، يحافظ حزب العمال على تقدم كبير على المحافظين في استطلاعات الرأي.
ويعزو مراقبون انخفاض العضوية للحزب إلى إحجام رئيسه السير كير ستارمر في البداية عن المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرين إلى أن التعامل مع قضية غزة بشكل خاص أثَّر على الجالية المسلمة في بريطانيا، وهي من الناخبين الأساسيين لحزب العمال.
أخبار ذات صلة
في تحدٍّ لزعيمه.. 56 نائبا من حزب العمال البريطاني يطالبون بوقف إطلاق النار بغزة
وأوضحت الصحيفة أنه تم توجيه انتقادات إلى ستارمر وراشيل ريفز، مستشارة الظل، بسبب مراجعة خطة الاستثمار الأخضر الطموحة للحزب بقيمة 28 مليار جنيه إسترليني إلى أقل من 15 مليار جنيه إسترليني، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها خروج عن التزامات حزب العمال البيئية، وأدت إلى زيادة نفور الأعضاء.
وتحت قيادة جيريمي كوربين، وصلت عضوية حزب العمال إلى ذروتها عند 532 ألفًا، في العام 2019، بينما تشير تقارير الحزب الحديثة المقدمة إلى اللجنة الوطنية للانتخابات إلى انخفاض من 390 ألفًا، في شهر كانون الثاني/يناير، إلى نحو 366 ألفًا في الوقت الراهن.
وفي حين يعزو البعض الانخفاض إلى خيبة الأمل في قيادة ستارمر، يرى آخرون أنه يعكس اتجاهات أوسع في ديناميكيات العضوية والانتماء السياسي، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن عضو اللجنة الوطنية للانتخابات لوك أكيهرست، قوله إن مستويات العضوية الحالية في حزب العمال لا تزال مرتفعة تاريخيًا مقارنة بفترة ولايته السابقة في المنصب، والتي انتهت، في العام 2010، بعدد 150 ألف عضو فقط.
وأشار إلى أن أرقام العضوية لا ترتبط بالضرورة بالنجاح الانتخابي، لافتًا إلى تقدم الحزب في استطلاعات الرأي رغم تراجعه.
أخبار ذات صلة
حرب غزة تحيي الانقسامات في حزب العمال البريطاني
فيما اتهمت جماعة "مومنتوم"، وهي جماعة يسارية شعبية كانت متحالفة في السابق مع رئيس الحزب السابق جيرمي كوربين وتنتقد قيادة ستارمر، قيادة الحزب باعتبار قاعدتها أمرًا مفروغًا منه،
وأشار إلى مجموعة من الملاحظات، وعلى رأسها الفشل في معارضة تصرفات إسرائيل في غزة، إلى جانب الخلافات الداخلية ومعاملة شخصيات بارزة في الحزب مثل ديان أبوت.
وردًا على النزوح الجماعي، يؤكد مسؤولو الحزب، أن الوضع المالي العام للحزب لا يزال قويًا، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى التبرعات والدعم من النقابات العمالية، داعين إلى معالجة المخاوف التي أثارها الأعضاء المغادرون وإعادة بناء الثقة داخل صفوف الحزب.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن رحيل الآلاف من الأعضاء يسلط الضوء على التحديات التي تواجه ستارمر في سعيه إلى توجيه حزب العمال خلال فترة من الخلاف الداخلي مع الحفاظ على قدرته التنافسية الانتخابية على خلفية المشهد السياسي المتغير.