محمد الرخا - دبي - الأحد 31 مارس 2024 05:22 مساءً - كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السفينة "دالي" كانت محملة بحوالي 4700 حاوية شحن؛ أي نصف حمولتها فقط، عندما اصطدمت بجسر فرانسيس سكوت كي، مشيرة إلى أن أكبر السفن التي أبحرت في ميناء بالتيمور كانت تحمل 2000 أو 3000 حاوية شحن عندما تم بناء الجسر عام 1977.
وأدى حادث التصادم إلى تدمير الهيكل الفولاذي، ومقتل 6 أشخاص كانوا عليه، رغم أن السفينة كانت نصف ممتلئة فقط.
ولا تعتبر "دالي" أول سفينة شحن تطيح بجسر أمريكي، إذ اصطدمت سفينة تابعة لشركة "ساميت فينتشر" بجسر سنشاين سكاي واي بالقرب من تامبا في ولاية فلوريدا عام 1980؛ ما أدى إلى انهيار جزء من الجسر ومقتل 35 شخصا.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية بأنه تم استبدال الجسر وإضافة نظام معقد من العوامات والشاشات للمساعدة في حماية الامتداد الجديد من أية ضربة محتملة للسفينة.
وقام أصحاب السفن البحرية - سواء ناقلات الحاويات أو السفن السياحية – بتكبير حجم السفن في العقود الأخيرة؛ لخفض التكاليف، وخفض انبعاثات الوقود، وزيادة السعة على الطرق الأكثر شعبية.
وجرى تصميم سفينة "دالي"، التي يبلغ عرضها 158 قدمًا وطولها 984 قدمًا، لتكون كبيرة بما يكفي لتلائم قناة بنما التي تم توسيعها في عام 2016 لاستيعاب السفن الأكبر حجماً للعبور من آسيا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث يتم تفريغ حمولتها في ميناء مثل بالتيمور.
ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن سفينة "دالي" تعتبر صغيرة مقارنة بسفن الحاويات الضخمة التي يمكنها استيعاب ما يقرب من 15 ألف حاوية، والتي تعتبر كبيرة جدًا بالنسبة لقناة بنما أو ميناء بالتيمور.
وكانت شركة ميرسك قد استأجرت السفينة "دالي" في رحلتها الأخيرة، وفي عام 2013 قدم خط الشحن جيلًا جديدًا من السفن الكبيرة جدًا بسعة 20 ألف حاوية مكافئة، ووصل حجمها إلى ضعف حجم أكبر السفن التي كانت الصناعة تديرها قبل 10 سنوات فقط.
وتتطلب السفن الضخمة جداً قنوات شحن كبيرة وأرصفة كبيرة، ورافعات ضخمة لا تمتلكها إلا الموانئ الكبرى.