الارشيف / عرب وعالم

اتجاهات تبييض الأسنان على تيك توك.. هل هي صحية؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 31 مارس 2024 10:10 صباحاً - في عصر تهيمن عليه تطبيقات الصور ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبح السعي وراء الابتسامة المبهرة منتشرا بشكل متزايد. ومع ذلك، تظهر بعض التحذيرات ضد المخاطر المحتملة المرتبطة بالاتجاهات الشائعة.

وبحسب تقرير نشره موقع "نيوزويك"، تشير الإحصائيات الأخيرة من بيانات التعداد السكاني الأمريكي إلى وجود ما يقرب من 37 مليون فرد في الولايات المتحدة وحدها يشاركون في ممارسات تبييض الأسنان منذ عام 2020، مع إنفاق يصل إلى المليارات سنويًا على منتجات التبييض التي لا تستلزم وصفة طبية.

كما أن انتشار هاشتاغ (تبييض_الأسنان) في كل مكان على منصات مثل تيك توك يؤكد بشكل أكبر على الاهتمام السائد بتحقيق ابتسامة أكثر إشراقًا. ويبقى السؤال الذي يلوح في الأفق:

هل هذه العلاجات المنزلية مفيدة حقًا أم أنها ضارة؟

وبحسب طبيبة الأسنان التجميلية جويس كانج، فإن هناك مفاهيم خاطئة سائدة تديمها اتجاهات التبييض المعاصرة، ملقيًة نظرة فاحصة على فعالية هذه الممارسات وسلامتها.

الكركم وزيت جوز الهند والفحم

وسلطت كانج الضوء على مغالطة العلاجات الطبيعية مثل الكركم، ورفضت خصائصه التبييضية المزعومة في غياب التحقق العلمي، على الرغم من لونه النابض بالحياة. وعلى نحو مماثل، كشفت زيف فعالية زيت جوز الهند والمنتجات المعتمدة على الفحم، وحذرت من قدرتها المحتملة على تآكل الاسنان وافتقارها إلى الدعم التجريبي.

بالاضافة الى ذلك، حذرت كانج من الاستخدام العشوائي لبيروكسيد الهيدروجين كغسول للفم، مشددًة على تركيزه غير الكافي للتبييض الفعال والضرر المحتمل لصحة اللثة إذا لم يتم تخفيفه بشكل مناسب.

وفي رأيها المهني، دعت إلى اتباع نهج مستهدف للتبييض، مصمم خصيصًا لتلبية الاحتياجات الفردية ومسترشدًة بالممارسات القائمة على الأدلة.

أما بالنسبة لأولئك الذين يتوقون إلى ابتسامة المشاهير، فقدمت كانج نصائح حكيمة للحصول على أفضل نتائج تقنيات التبييض. ومن خلال التمييز الحاسم بين البقع الخارجية والداخلية، أكدت على أهمية فهم الأسباب الكامنة وراء تغير اللون، ففي حين أنه يمكن معالجة البقع السطحية بشكل فعال من خلال معاجين تبييض الأسنان، إلا ان البقع الجوهرية العميقة تتطلب استخدام علاجات أكثر فعالية مثل المنتجات القائمة على البيروكسيد كشرائط التبييض أو المواد الهلامية.

ومع ذلك، حذرت كانج من الاستخدام العشوائي لمعاجين تبييض الأسنان، مسلطًة الضوء على احتمالية تلف الأسنان إذا كانت شديدة الكشط. وبدلاً من ذلك، دعت إلى اتباع نهج استشاري مع متخصصي طب الأسنان لتحديد المنتجات الأكثر ملاءمة للاحتياجات الفردية.

كما بينت أن تبييض الأسنان هو عملية مستمرة تتطلب صيانة، خاصة في ضوء العادات الغذائية المنتشرة.

واعترافًا بدور المواد الاستهلاكية مثل القهوة في التعجيل بتغير اللون، أكدت على ضرورة إجراء علاجات تبييض دورية لمواجهة آثار عوامل التصبغ.

Advertisements