محمد الرخا - دبي - الأحد 31 مارس 2024 05:22 صباحاً - كشف معهد دراسات الحرب، الذي يتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرًا له، السبت، عن وجود صراع داخل حركة طالبان الأفغانية وعصيان لأوامر زعيمها هبة الله آخوند زاده.
وقال المعهد في تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بالفارسية "بي بي سي"، إنه بينما يحاول زعيم طالبان تعزيز سلطته، فإن بعض أعضاء طالبان "يعصون" أوامره.
وأكد أنه "رغم الجهود المبذولة لتعزيز سلطة زعيم طالبان آخوند زاده، فإن قادة الحركة من المستوى المتوسط، الذين يتمتعون بعلاقات وثيقة مع كبار القادة الذين يدعمونهم، يرفضون الرد على التوترات الداخلية وانتهاكات أوامره".
أخبار ذات صلة
انفتاح روسيا والصين والهند على طالبان يمثل تحديا لواشنطن
وبين أن زعيم طالبان أصدر عدة أوامر لضبط سلوك العسكريين والمسؤولين الحكوميين فيما يتعلق بمنع الفساد والقتل خارج نطاق القانون، خاصة العسكريين وموظفي الحكومة السابقة.
ونوه التقرير إلى أن زعيم طالبان اختلف مع رئيس المخابرات حول العدد الكبير من القتلى من السلفيين في العمليات ضد داعش في شهر أبريل/نيسان 2023، وحذر من أنه إذا لم تمنع الحكومة عمليات القتل خارج نطاق القانون، فسيتم الإطاحة بها.
لكن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، قال إن هذه القضايا "محدودة للغاية"، وتمت متابعتها وتم تسليم القتلة إلى المحاكم وإيداعهم السجن.
أخبار ذات صلة
"المونيتور": صفقة "تشابهار" بين طالبان وإيران خطوة غير مسبوقة
وذكر التقرير أن زعيم طالبان أمر بمنع قادته من تعدد الزوجات بنفقات باهظة، لكن هذه الأنواع من الزيجات لا تزال موجودة، لكن مجاهد بين "أنه فيما يتعلق بالزواج فلقد لوحظ وجود استثناءات، وما يمكن رؤيته هو قضايا استثنائية".
"تفاقم" التوترات الداخلية
وأوضح تقرير المعهد أنه على الرغم من الجهود، التي يبذلها آخوند زاده لتعزيز سلطته، فإنه يواجه "قيودًا" على طاعة أعضاء طالبان.
وخلص التقرير إلى أن أوامر زعيم طالبان بتعزيز سلطته أدت إلى "تفاقم" التوترات الداخلية لطالبان والأزمة الاقتصادية في أفغانستان.
ويريد زعيم طالبان نقل مركز صنع القرار الحكومي من كابول إلى قندهار، حيثُ يعيش في "عزلة" فرضها على نفسه.
أخبار ذات صلة
مقتل 5 عناصر من طالبان في "انفجار قوي" وسط كابول
وأشار التقرير إلى أن زعيم طالبان يقوم بإنشاء "قوة عسكرية قوامها 40 ألف رجل" لنفسه باستثناء الجيش والشرطة التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، وهي من بين قبائل "البشتون"، لكن ليس لديهم ولاء للقادة الكبار الآخرين من حركة طالبان.
ولفت التقرير إلى أن حكومة طالبان وفرت ملاذا آمنا للجماعات السلفية الجهادية ولا تملك السيطرة الكافية عليها، مضيفاً "من غير المرجح أن يردع أو يمنع هذه الجماعات من تنفيذ هجمات خارج أفغانستان إذا اختاروا ذلك".
وأوضح أن طالبان ليست منظمة واحدة، بل هي تحالف واسع من الفصائل ذات الروابط القبلية والعرقية والسياسية والتجارية والأيديولوجية.
وأكد أن هناك "فصيلان مهمان من شبكة سراج الدين حقاني (وزير الداخلية في حكومة طالبان) لهما قاعدة عرقية وقبلية في جنوب شرق وشرق أفغانستان و"طالبان قندهار"، التي تقع قاعدتها بشكل أساسي في جنوب أفغانستان، والاختلاف بين هذه الفصائل هو انعكاس لحقيقة الخلافات بين قبائل البشتون".