شكرا لقرائتكم خبر عن «الناتو» ينفي تخطيط روسيا للهجوم على دول الحلف والان نبدء باهم واخر التفاصيل
متابعة الخليج الان - ابوظبي - أكد حلف شمال الأطلسي«الناتو» أن روسيا لا تخطط للهجوم على دول الحلف، فيما رأى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن أوروبا دخلت «حقبة ما قبل الحرب»، وجددت ألمانيا التحذير من خطر انتصار روسيا كما جددت رفضها إرسال قوات أوروبية إلى أوكرانيا، في وقت أكد الكرملين أن العملية العسكرية الروسية غيّرت الحدود وخلقت واقعاً جديداً يجب أخذه في الاعتبار في أي مفاوضات سلام مقبلة.
وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك لتحالف «لينا» (ليدينغ يوروبيين نيوزبايبر ألايانس) الذي يضم ثماني صحف أوروبية «لا أريد إخافة أي أحد لكن الحرب لم تعد أحد مفاهيم الماضي بل هي واقع وبدأت قبل أكثر من سنتين». وأضاف «أكثر المسائل إثارة للقلق راهناً هي أن كل السيناريوهات ممكنة. لم نشهد وضعاً كهذا منذ العام 1945».
وأكد «قد يكون ذلك مدمراً خصوصاً للجيل الجديد لكن علينا أن نعتاد على فكرة أن حقبة جديدة بدأت: حقبة ما قبل الحرب وأنا لا أبالغ بكلامي هذا».
لكن رئيس اللجنة العسكرية في حلف «الناتو» الأميرال الهولندي روب باور قال إنه لا توجد أي مؤشرات تدل على أن روسيا تخطط لغزو أي دولة في الحلف، وأضاف «لا أرى أي تهديد مباشر». وشدد على أن استخدام المادة 5 من ميثاق حلف الناتو لا يمكن إلا في حال شن هجوم مباشر على دولة من دول الحلف.
من جهتها قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن انتصار روسيا في أوكرانيا سيجعل الأمن الأوروبي والنظام الدولي في خطر، مشددة رغم ذلك على رفضها إرسال أي قوات أوروبية إلى أوكرانيا.
وأضافت عبر شبكة «فونك» الإعلامية: «هو (فلاديمير بوتين) بالتأكيد لا يريد التفاوض».
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست «إذا كان الدعم الأمريكي غير موجود، فيعني ذلك أننا ليس لدينا دفاعات جوية، أو صواريخ باتريوت، أو أجهزة تشويش للحرب الإلكترونية، أو طلقات مدفعية من عيار 155 ملليمتراً».
وأضاف «يعني ذلك أننا سنتراجع، سنتقهقر، خطوة تلو الأخرى، بخطوات صغيرة». وتابع «نحاول العثور على سبيل ما كي لا نتراجع».
الى جانب ذلك، أقال الرئيس الأوكراني أمس السبت عدداً من مستشاريه ومساعديه، بينهم سيرغي شيفير يده اليمنى منذ عام 2019. ووفق موقع الرئاسة الأوكرانية، أقال زيلينسكي المستشارين أوليغ أوستينكو، وسيرغي تروفيموف، وميخائيل رادوتسكي، ومفوضة الرئيس لحقوق المدافعين عن أوكرانيا ألينا فيربيتسكايا، ومفوضة الرئيس للأنشطة التطوعية ناتاليا بوشكاريوفا.
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، تعليقاً على تصريح زيلينسكي حول إمكانية التفاوض مع روسيا، أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا غيّرت الحدود، وخلقت واقعاً جيوسياسياً جديداً.
وقال بيسكوف: «الواقع الجيوسياسي قد تغير بشكل جذري منذ بدء العملية العسكرية الروسية، وتغيرت حدود أوكرانيا وروسيا. انضمت إلى روسيا 4 مناطق جديدة، وهذا واقع جديد لا يمكن تجاهله. يتعين على الجميع أن يأخذوا ذلك في الاعتبار».
وكان زيلينسكي قد صرح الجمعة وللمرة الأولى بأن مفاوضات السلام مع موسكو واردة حول حدود عام 2022، بعد تمسّك كييف التام بتحرير «آخر ذرة تراب وإعادة الجيش الروسي إلى حدود عام 1991»، أي إلى حدود ما قبل انضمام القرم إلى روسيا.(وكالات)