الارشيف / عرب وعالم

هل تنقل واشنطن مواجهتها مع الحوثيين من البحر إلى البر؟

محمد الرخا - دبي - السبت 30 مارس 2024 08:14 صباحاً - صلاح قعشة - الخليج 365

تتزايد الدعوات وتتعالى الأصوات التي تطالب الولايات المتحدة، قائدة التحالف الدولي لمحاربة الحوثيين، بتنفيذ عملية عسكرية برية في اليمن؛ سعياً وراء القضاء على الميليشيا الموالية لإيران.

وتقتصر الجهود الأمريكية، التي تقود عمليات التحالف الدولي في اليمن لمحاربة الحوثيين، على تنفيذ الضربات الجوية المستمرة التي تستهدف مواقع ومنصات وقطعا عسكرية حوثية داخل اليمن.

يضاف إلى ذلك، إعلان القيادة المركزية الأمريكية كل حين إسقاط أعداد من الطائرات والزوارق المسيّرة واعتراض الصواريخ الباليستية التي تطلقها الميليشيا صوب البحر الأحمر.

فكرة مستبعدة

واستبعد خبراء عسكريون خوض الولايات المتحدة الأمريكية معركة برية مع ميليشيا الحوثي في اليمن بهدف إضعاف قدراتها على تهديد الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

واستشهد الخبراء على ذلك بعدم تحقيق الولايات المتحدة وبريطانيا ذلك الهدف، رغم الضربات الجوية التي شنتها على عدد من بنوك الأهداف التابعة للحوثي منذ 12 يناير/ الماضي.

وأكدوا أن دعم القوات المسلحة التابعة للحكومة الشرعية في اليمن، المعترف بها دولياً، على الصعيد العسكري واللوجستي، هو البديل الأفضل للوصول إلى تلك الغاية.

استراتيجية مغايرة

وعبّر العقيد عبدالباسط البحر، نائب رئيس التوجيه المعنوي في قيادة محور تعز، عن اعتقاده أن "أمريكا لن تنازل الحوثيين برياً في اليمن؛ لأن استراتيجيتها تستهدف الحد من القدرات العسكرية للميليشيا، خاصة تلك التي تهدد الأمن البحري وخطوط الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن".

ورأى أن الاستراتيجية الأمريكية "لا تهدف إلى القضاء على قادة الميليشيا أو قدراتها العسكرية، أو استهداف أماكن استراتيجية بالنسبة لها في العمق اليمني".

وقال، في تصريح لـ "الخليج 365"، إنه "رغم استمرار هجمات الحوثيين على السفن، إلا أن أمريكا وبريطانيا ستستمران فقط في شن الغارات الجوية، والتحشيد العسكري الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن".

وأشار إلى أنه "حتى الآن أصبحت منطقة البحر الأحمر وخليج عدن ثكنة عسكرية دولية لم تشهد مثيلاً من قبل، وهذه إحدى نتائج عمليات الميليشيا الحوثية الكارثية في البحر الأحمر".

وشدد البحر على أنه "مع كل المتغيرات التي تشهدها المنطقة، فإنه من غير المستبعد أن تتدخل أمريكا برياً خصوصاً في المناطق الساحلية، أو التي يأتي منها التهديد للأمن البحري وسلامة الملاحة الدولية".

عمليات مستمرة

من جهته، قال العقيد وضاح الدبيش، الناطق باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، إنه "إذا أرادت الولايات المتحدة إيقاف خطورة عمليات الحوثي فلا حل أمامها سوى دعم القوات الحكومية".

وأكد أنه "لا حل إلا باجتثاث هذه الميليشيات، ودعم قوات الشرعية الرسمية سياسياً وعسكرياً ولوجستياً؛ فالعمليات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي لن تتوقف".

ورأى الدبيش أن الضربات الجوية الأمريكية لن تجدي نفعاً ما لم يتم دعم القوات الحكومية الشرعية برياً وبحرياً".

Advertisements

قد تقرأ أيضا