محمد الرخا - دبي - السبت 30 مارس 2024 12:11 صباحاً - حقق الرئيس الأمريكي جو بايدن نجاحات في إعادة توطين وظائف القطاع الصناعي، إلا أن تراجع وتيرة هذه النجاحات في بعض الولايات يقوض إنجاز بايدن، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأمريكية.
وقال التقرير إن بايدن نجح في إعادة توطين الوظائف في مصانع الطبقة المتوسطة داخل الولايات المتحدة، وتقديم حوافز حكومية لإعادة دعم الصناعات الاستراتيجية مثل أشباه الموصلات، إذ كانت هذه المسألة في قلب أجندة ولاية الرئيس بايدن الأولى.
وأشار الموقع إلى أنه منذ الركود الناجم عن وباء كورونا في عام 2020، استعاد الاقتصاد الأمريكي جميع وظائف المصانع التي فقدها، وهي المرة الأولى منذ ما يقرب من 50 عامًا التي يحدث فيها مثل هذا التعافي.
وزاد عدد العاملين في قطاع التصنيع في الولايات المتحدة نحو 146 ألف شخص عما كانوا عليه قبل خمس سنوات.
وتعمل إعانات الدعم التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات على تغذية طفرة الاستثمار في المصانع الجديدة التي تهدف إلى إضافة المزيد من فرص العمل.
في المقابل، أكد تقرير بلومبيرغ أن هذه النهضة أفادت بعض الولايات أكثر من غيرها.
وأوضح أنه "في جميع أنحاء ولايات ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، وهي ثلاث ولايات انتخابية رئيسية ذات ماضٍ صناعي عريق، لا يزال هناك عدد أقل من العاملين في المصانع بمقدار 39 ألف شخص في فبراير شباط، عما كان عليه قبل خمس سنوات."
هناك عدد أقل من عاملي مصانع 3 ولايات بمقدار 39 ألفا، مقارنة بما كان قبل خمس سنوات
بلومبيرغ
ويقول التقرير إن هذا العجز، إلى جانب عامل التضخم، يفسّران لماذا لا ينسب العديد من الناخبين الأمريكيين في تلك الولايات الفضل لبايدن في الوصول إلى اقتصاد أمريكي جيد وتاريخي، وفقًا لمعظم المقاييس.
وكشف التقرير أن وظائف المصانع الجديدة تظهر في الغالب في القطاع الزراعي في الضواحي الجنوبية والغربية بدلاً من مجتمعات مدن الغرب الأوسط الأمريكية، التي فقدت الكثير من الوظائف في العقود الأخيرة.
وقد تكون لذلك، بحسب الموقع، عواقب سياسية في نوفمبر تشرين الثاني المقبل، خاصة في ولاية مثل ويسكونسن، التي تم حسمها بأغلبية 20682 صوتًا فقط في عام 2020.
ويقول الموقع إن هناك عددا قليلا من المدن الصناعية التي تحظى بأهمية سياسية أكبر من ميلووكي هذا العام، التي تعد رائدة الصناعة الأمريكية.
وإلى جانب كونها مصدرا موثوقا للأصوات بالنسبة للديمقراطيين في ولاية ويسكونسن، تستضيف المدينة مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو/تموز، إذ سيتم تنصيب دونالد ترامب رسميا مرشحا للحزب.
ونقل الموقع عن بايدن قوله، خلال زيارات له إلى مدينة ميلووكي في مارس وديسمبر، إن أجندته الاقتصادية تفيد الأماكن التي تضررت من تراجع التصنيع وسياسات الماضي.
أخبار ذات صلة
بايدن يقدم "خطة تاريخية" للكونغرس لتوفير ملايين الوظائف وتعزيز الاقتصاد
وتتمثل فكرة إدارة بايدن في تقديم المساعدات الفيدرالية المركزة لمثل هذه المناطق المنكوبة، مثل الممر الصناعي في شارع الثلاثين بمدينة ميلووكي، بما يؤدي إلى تحقيق الاستثمار.
ويشدد الموقع على أنه من الصعب محاربة قوى التغيير الاقتصادي العالمية، بغض النظر عمن يتواجد على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض.