محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 مارس 2024 04:14 مساءً - يعد قرار الحكومة الكولومبية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظيرتها الأرجنتينية، فصلًا آخر مما يمكن اعتباره فشل سياسة العلاقات الخارجية للسلطة التنفيذية في بوغوتا، وفق موقع "إنفوباي" الإخباري.

وجاء قرار قطع العلاقات إثر اتهامات وجهها الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، إلى نظيره الكولومبي غوستافو بيترو.

وقال الموقع إن حكومة بيترو فشلت في تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع بعض جيرانها، ضمن سلسلة من القرارات المعاكسة والمواجهات المثيرة للجدل، ما أضعف مكانتها العالمية.

وتابع الموقع: "لا يُعد الحدث أعلاه إلا مثالًا صغيرًا على انهيار ديناميكيات كولومبيا الدبلوماسية، والذي طرد فيه السفير الأرجنتيني غوستافو دزوغالا".

وأكد أن الرئيس بيترو يواجه سلسلة من المشاكل التي لا يوجد مخرج منها حتى الآن، وعلى سبيل المثال، دعم نظام الرئيس الفنزويلي وتصريحاته المتأخرة بشأن الانتهاكات المزعومة للديمقراطية وحقوق الإنسان التي تم تسجيلها ضد المعارضة، بالإضافة إلى قرار مجلس الدولة بـ"عزل" سفير المكسيك، مويسيس نينكو، وسحب سفير البيرو في كولومبيا نتيجة افتقار الحكومة الكولومبية إلى المعرفة بشرعية رئيس البيرو.

ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الأرجنتيني، الذي وصف نظيره الكولومبي بـ"القاتل الإرهابي"، أثارت جبهة جديدة من الخلاف مع دولة في المنطقة، مما دفع وزارة الخارجية إلى قطع العلاقات مع الأرجنتين.

وفي خضم هذه الصورة المعقدة مع العالم، انخرط بيترو أيضًا في معارك شرسة مع دول أخرى، ربما تكون إسرائيل الأكثر تمثيلًا لها، إذ أعلن استعداده، في ثلاث مناسبات على الأقل، قطع العلاقات مع إسرائيل إذا لم يتوقف الهجوم العسكري ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما لفت الموقع إلى عدم وجود سفير كولومبي في كل من ألمانيا، وأستراليا، والصين، والبرازيل، بينما في بلدان مثل فرنسا، والمملكة المتحدة، وبلجيكا، قام بيترو بتعيين أشخاص مقربين.