محمد الرخا - دبي - الجمعة 29 مارس 2024 11:22 صباحاً - كشفت دراسة حديثة عن نهج علاجي مناعي جديد يبشر بالخير في تخفيف التدهور المناعي المرتبط بالعمر، وهو ما يمكن أن يحدث ثورة في إستراتيجيات مكافحة الشيخوخة المناعية إذا تمت ترجمته بنجاح إلى تطبيقات بشرية، بحسب تقرير نشره موقع "live science".
وقدمت الدراسة علاجًا قائمًا على الأجسام المضادة مصممًا لاستهداف الخلايا الجذعية المكونة للدم النخاعي والقضاء عليها بشكل انتقائي، وبالتالي استعادة التوازن بين مجموعات الخلايا النخاعية والخلايا اللمفاوية.
وجاءت الدراسة بعد أن لاحظ الباحثون منذ فترة طويلة أنه مع تقدم الأفراد في السن، يخضع نظام المناعة لديهم لتغييرات كبيرة، مع تحول ملحوظ نحو هيمنة الخلايا النخاعية على الخلايا اللمفاوية، وهذا الخلل في التوازن يضر بالاستجابة المناعية ويؤدي إلى تفاقم الحالات الالتهابية المزمنة.
أخبار ذات صلة
حُقن منع الحمل ترفع نسبة الإصابة بـ"نوع خطير" من الأورام
وأجريت الدراسة على الفئران المتقدمة في السن، وأسفرت عن نتائج واعدة بعد إعطاء العلاج المناعي، إذ أظهرت انخفاضًا في الخلايا الجذعية السرطانية النخاعية جنبًا إلى جنب مع تعزيز توليد الخلايا التائية الساذجة والخلايا البائية الناضجة، وهي مكونات محورية للمناعة التكيفية.
كما أن المستويات المنخفضة من وسطاء الالتهابات، بما في ذلك "IL-1beta"، أكدت الفعالية العلاجية في تخفيف شلالات الالتهابات المرتبطة بالشيخوخة المناعية، وفقًا للموقع.
وتحدث الدكتور جيسون روس في جامعة ستانفورد، المؤلف الرئيسي للدراسة، عن الاستجابات المناعية الإيجابية التي لوحظت بعد العلاج، ما يشير إلى إمكانات هذا التدخل في تعزيز الدفاعات المناعية، مبينًا أن تجارب التطعيم أكدت ذلك بشكل أكبر، حيث أظهرت الفئران المعالجة استجابات مرتفعة بوساطة الخلايا التائية ضد مسببات الأمراض الجديدة.
أخبار ذات صلة
ثلاثة عوامل رئيسة ترفع نسبة الإصابة بالخرف
في حين أن النتائج تمثل وسيلة مقنعة للتدخل العلاجي، يحث الخبراء على توخي الحذر فيما يتعلق باستقراء هذه النتائج على البشر، مع أهمية إجراء تقييمات شاملة تشمل المعلومات الوظيفية التي تتجاوز التعداد الخلوي، بما في ذلك وظيفة الغدة الصعترية والملامح المناعية الأوسع.
وتحدث الموقع عن المخاوف المتعلقة بالآثار الضارة المحتملة التي تستدعي تقييمًا دقيقًا للتداعيات طويلة المدى، وخاصة خطر فقر الدم والانحرافات الدموية، للتأكد من سلامة العلاج.
وتبشر الدراسة بإنجاز محوري في السعي لتسخير طرائق العلاج المناعي لمكافحة تراجع المناعة المرتبط بالعمر، ما يؤكد الإمكانات التحويلية للتدخلات المستهدفة في تعزيز مرونة المناعة وحيويتها.