الارشيف / عرب وعالم

"خطوة مفاجئة" .. قلق إسرائيلي من استئناف التمويل الفرنسي للأونروا

محمد الرخا - دبي - الخميس 28 مارس 2024 11:18 مساءً - مثل القرار الفرنسي بتخصيص 30 مليون يورو لتمويل وكالة "الأونروا" هذا العام "خطوة مفاجئة ومقلقة" لإسرائيل، بحسب ما نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية مساء الخميس.

وأشارت الصحيفة إلى أن "القرار الفرنسي يأتي دون وجود آليات لمنع وصول هذه الأموال إلى حركة حماس في قطاع غزة".

ودأبت إسرائيل على مهاجمة الوكالة الأممية منذ بدء حملتها العسكرية على قطاع غزة، قبل قرابة 6 أشهر، بعد أن اتهمت موظفين ينتمون للأونروا بالانتماء لحماس، ودعت دول العالم إلى وقف تمويلها والبحث عن كيانات أخرى تتولى مهماتها بالقطاع.

وقالت الصحيفة إن 30 مليون يورو ستصل الوكالة الأممية من فرنسا خلال العام الجاري، وذلك بعد أن كانت باريس قد قررت تعليق تمويلها للوكالة في ظل مزاعم إسرائيل بمشاركة بعض موظفي الأونروا في هجوم الـ 7 من أكتوبر/ تشرين الأول.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، الخميس، أن بلاده ستواصل تمويل الأونروا، وستقدم أكثر من 30 مليون يورو (32.41 مليون دولار) لها هذا العام، لدعم عملياتها وسط الحرب المدمرة في غزة.

وأردف أن بلاده ستقدم مساهماتها مع ضمان استيفاء الوكالة للشروط اللازمة للقيام بمهامها، "بروح خالية من التحريض على الكراهية والعنف".

وانتقدت الصحيفة القرار الفرنسي، وقالت إن الدفعة الأولى من هذا المبلغ يُفترض أن تُسدَّد الشهر المقبل، إلا أن باريس "لم توضح كيف تضمن ألا يعود موظفو الوكالة للعمليات الإرهابية أو تعليم الأطفال الكراهية والعنف"، على حد قولها.

وأعربت الصحيفة العبرية عن مخاوف من أن تحذو عواصم أوروبية عديدة حذو باريس.

ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية، لم تُسمها، أن قرار باريس يعد "مفاجأة" بالنسبة لتل أبيب، ودليلا مقلقا على دعم فرنسا لنهاية الحرب ومعارضتها لعمليات رفح المزمعة.

وأبلغت المصادر الصحيفة: "إن باريس كانت أعربت عن قلقها من وضع اللاجئين جنوبي قطاع غزة، أسوة بدول غربية كثيرة، أعربت عن مخاوف مماثلة، مع أن باريس أيَّدت إسرائيل بشكل كامل في مستهل الحرب".

وأوضحت أن لدى فرنسا قناعة بأن للأونروا أهمية كبيرة في هذه المرحلة للاهتمام بشؤون المدنيين، في ظل غياب أي كيان آخر أو خطة واضحة لنهاية الحرب.

وكانت أيرلندا أعلنت استمرار التمويل، ولم تنضم إطلاقًا للدول التي علَّقت دعم الوكالة، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

وسلمت النرويج الوكالة دفعة من التمويل السنوي، في فبراير/ شباط الماضي، بلغت 26 مليون دولار.

من جهتها لم تتخذ واشنطن خطوة مماثلة، ولم تضف لسلة التمويلات المالية السنوية مخصصات للأونروا.

واستأنفت دول مثل كندا وأستراليا وفنلندا والسويد تمويل الوكالة، بينما أكدت بريطانيا مطلع مارس/آذار الجاري، أنها ستبحث استئناف الدعم إذا ظهرت مؤشرات تبرر ذلك.

Advertisements