محمد الرخا - دبي - الخميس 28 مارس 2024 12:11 مساءً - كشفت دراسة حديثة نشرها الموقع العلمي الأمريكي "sciencedaily"، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 45 عامًا يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بالسكتة الدماغية بسبب عوامل غير تقليدية، وخاصة الصداع النصفي.
وبحسب الدراسة، عرف أن السكتات الدماغية تنبع في المقام الأول من عوامل الخطر المعروفة مثل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول والتدخين، إلا أن البيانات الحديثة تشير إلى زيادة حالات الإصابة بالسكتة الدماغية بين الشباب.
ومن خلال تحليل قاعدة بيانات مطالبات التأمين الصحي في كولورادو والتي تشمل أكثر من 2600 مريض بالسكتة الدماغية و7800 فرد غير مصاب بالسكتة الدماغية، يهدف الباحثون إلى تحديد عوامل الخطر السائدة للسكتات الدماغية في هذه الفئة الديموغرافية.
وأظهرت النتائج وجود ارتباط كبير بين عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية غير التقليدية وحدوث السكتة الدماغية لدى كل من الرجال والنساء الذين تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 44 عامًا، حيث ظهر الصداع النصفي باعتباره عامل الخطر غير التقليدي الأكثر تأثيرًا؛ ما أسهم في جزء كبير من السكتات الدماغية لدى كل من الرجال والنساء.
عوامل الخطر غير التقليدية
في الوقت نفسه، اكتسبت عوامل الخطر التقليدية أهمية كبيرة في الفئات العمرية الأكبر سنًّا، مع ظهور ارتفاع ضغط الدم باعتباره عامل الخطر الرئيس بين الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 55 عامًا.
من جانبها، أشارت ميشيل ليبيرت الباحثة الرئيسة للدراسة إلى ضرورة معالجة عوامل الخطر التقليدية وغير التقليدية في إستراتيجيات الوقاية من السكتة الدماغية، وخاصة بين الشباب، مشددة على الحاجة إلى فهم أعمق للآليات الأساسية الكامنة وراء عوامل الخطر غير التقليدية.
وأكدت الدراسة الأهمية الحاسمة للتعرف على عوامل الخطر غير التقليدية ومعالجتها، وخاصة الصداع النصفي. ومن خلال توسيع التركيز إلى ما هو أبعد من عوامل الخطر التقليدية، يمكن لمتخصصي الرعاية الصحية حماية صحة ورفاهية هذه الفئة من السكان بشكل أفضل.