محمد الرخا - دبي - السبت 11 نوفمبر 2023 08:07 مساءً - تسلم نذير العرباوي مهامه كرئيس جديد للحكومة الجزائرية بعد مسار دبلوماسي طويل، حيث يعتبر "مهندس" إقناع الدول العربية بترشيح الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الفترة 2024-2025.
وجرت مساء السبت، مراسم تسليم وتسلم نذير العرباوي مهامه كوزير أول مع الوزير الأول السابق أيمن بن عبد الرحمن الذي شغل المنصب منذ 30 يونيو 2021.
وللعرباوي (74 عاما) خلفية قانونية ودبلوماسية واقتصادية كبيرة مكنته عبر مسار طويل من تقلد عدة مناصب حساسة في الدولة الجزائرية، آخرها عمله مديرا لديوان رئاسة الجمهورية منذ شهر مارس الماضي.
وبدأ مسيرته المهنية كمحام قبل أن يلتحق بوزارة الخارجية الجزائرية كدبلوماسي، وتولى منصب سفير لدى باكستان، ومديرا لشؤون المغرب العربي، ومديرا عاما للشؤون القانونية والقنصلية.
وجرى استدعاؤه في أكتوبر 2019 من منصبه كسفير في القاهرة وممثل دائم للجزائر لدى جامعة الدول العربية وتعيينه مستشارا لوزير الخارجية الجزائرية، حيث سبق له تولي منصب سفير ممثل دائم للجزائر في الأمم المتحدة عام 2021 قبل أن يتم تعيينه مؤخرا مديرا لديوان الرئاسة خلفا لعبد العزيز خلف.
وتمكّن العرباوي من الحصول على دعم الدول العربية لترشيح الجزائر كعضو غير دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الفترة 2024-2025.
وترأس، ممثلا للجزائر، اجتماعات متعددة لمجالس جامعة الدول العربية، وكان عضوا في اللجنة العربية لإصلاح الجامعة، وللسفير نذير العرباوي عدة مقالات في الصحافة الوطنية والعربية حول القضايا الاستراتيجية الإقليمية والدولية.
ومنح رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، نذير العرباوي وسام نجمة القدس تقديرا لـ"دوره وجهوده في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة والمشروعة".
ويحمل نذير العرباوي أيضا خلفية اقتصادية، حيث شغل لمدة 15 عاماً منصبًا ساميًا رفيعا في وزارة الصناعة، بالإضافة إلى توليه منصب مدير الشؤون الاقتصادية في وزارة الخارجية.
ولا تقتصر خبرة الوزير الأول دبلوماسيا واقتصاديا فقط بل تدرج في العديد من الرتب الرياضية قبل أن يصبح لاعبا دوليا للمنتخب الوطني الجزائري لكرة اليد.
وشارك بشكل خاص في كأس العالم والألعاب الأولمبية، من خلال تسيير المشجعين الجزائريين الذين توافدوا إلى القاهرة لدعم المنتخب الوطني الجزائري خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية التي نظمت في القاهرة في الفترة من 21 يونيو إلى 19 يوليو 2019.
وأقيل "بن عبدالرحمن" من منصبه رئيسا لحكومة تكنوقراط وممثلي أحزاب داعمة للرئيس الجزائري، بعد تعيينه في يوليو 2021.