الارشيف / عرب وعالم

إسرائيل ومعضلة النهاية.. ماذا بعد الحرب في غزة؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 20 أكتوبر 2023 12:01 صباحاً - تاريخ النشر : 

19 اكتوبر 2023, 8:49 م

"معضلة النهاية".. سؤالٌ يؤرّق إسرائيل التي تشغل نفسها بالقضاء على حماس بهجوم لا هوادة فيه على قطاع غزة.

بينما لايبدو أن لديها تصورًا أو خطة واضحة لشكل الحكم في القطاع الفلسطيني المنكوب، حتى لو حققت النصر في ساحة القتال.

وبحسب مسؤولين إقليميين وغربيين رفضوا الكشف عن أسمائهم، فإن عملية "السيوف الحديدية" البرية التي تلوّح بها إسرائيل لا مثيل لها في ضراوتها، ومختلفةٌ عن كل ما فعلته إسرائيل في غزة بالماضي.

فالاستراتيجية الإسرائيلية الفورية تركز على تدمير البنية التحتية في غزة بالمقام الأول، حتى لو على حساب الضحايا المدنيين، وتالياً دفْعُ سكان القطاع نحو الحدود المصرية، ثم ملاحقة "حماس" بتفجير شبكة الأنفاق مترامية الأطراف تحت الأرض والتي بنتها الحركة لتنفيذ عملياتها، بحسب مسؤولين إقليميين مطلعين على المناقشات بين الولايات المتحدة وزعماء الشرق الأوسط.

ولا يخفي البيت الأبيض قلقه من افتقار الجانب الإسرائيلي إلى استراتيجية ترسم ملامح المنطقة ما بعد الحرب، وبحسب مصدر مطلع في واشنطن فإن الرحلات التي قام بها وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى إسرائيل شددت على هذا الجانب.

كما لا يختلف الأمر بالنسبة للمسؤولين العرب الذين يعبرون عن انزعاجهم من أن إسرائيل لم تضع خطة واضحة لمستقبل القطاع الذي تحكمه "حماس" منذ عام 2006 ويزيد عدد سكانه عن مليوني نسمة.

أما المسؤولون الإسرائيليون ومن بينهم نتنياهو فيقولون إنهم سيقضون على حماس ردًّا على الهجوم الأكثر دموية في تاريخ إسرائيل، لكنهم يعترفون بعدم امتلاكهم لتصور واضح لِما قد يكون عليه الوضع في المستقبل بعد الحرب.

Advertisements