الارشيف / عرب وعالم

ما هو مصير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الأحد 8 أكتوبر 2023 11:09 صباحاً - تثير الأعداد الكبيرة المتوقعة للأسرى الإسرائيليين في قبضة الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة، تساؤلات حول مصير هؤلاء، وكيف يمكن الاستفادة من وجودهم بالنسبة للفلسطينيين.

وأسفرت عملية أطلقتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، في المناطق الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، عن قتل وإصابة وأسر المئات من الإسرائيليين.

وأطلقت "القسام" على العملية اسم "طوفان الأقصى"، وجاءت ردا على الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك، وفقا لمسؤولين في الحركة.

وتحدث الناطق باسم "القسام" أبو عبيدة، عن عشرات الأسرى الإسرائيليين في يد حركة حماس، ومنهم ضباط وجنود.

وتبرز أهمية هؤلاء الأسرى، في إمكانية عقد صفقات تبادل مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أو تحقيق مطالب تتعلق في التخفيف من الحصار الذي يعانيه قطاع غزة منذ 17 عاما.

أفراد من الفصائل الفلسطينية في غزة

حماس: أعداد الأسرى الإسرائيليين أضعاف مضاعفة مما يعتقد نتنياهو

"تبييض السجون"

وأكد خبيران لـ"الخليج 365"، أن حركة حماس ستستغل الأسرى الإسرائيليين التي في قبضتها لـ"تبييض السجون" الإسرائيلية من كافة الأسرى الفلسطينيين.

وقال المحلل السياسي الأردني عامر السبايلة، إن "حماس ستستغل هذا العدد الكبير من الإسرائيليين لديها، في إخراج كافة السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل".

وأضاف أن "حماس ستنهي قضية كافة الأسرى، وإلّا لما كانت أسرت هذا العدد من الإسرائيليين".

وأوضح السبايلة، أن ما حدث في عملية حماس، هو "كسر" لسياسة إسرائيل التي فرضتها خلال السنوات الماضية في منع سقوط الأسرى في يد الفلسطينيين.

من جهته، قال مقرر اللجنة الوطنية للأسرى والمفقودين الأردنيين في المعتقلات الإسرائيلية، فادي فرح، إن ما حدث "فرصة لتبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين والعرب".

وأضاف فرح، وهو أسير سابق في السجون الإسرائيلية، أن "محاولات عديدة جرت سابقا لأسر إسرائيليين بهدف عقد صفقات تبادل. لأن الأمل الوحيد للأسرى الفلسطينيين هو هذه الصفقات".

وتوقع أن يكون الأسرى في السجون الإسرائيلية "في فرحة عارمة اليوم"، بسبب هذه العملية.

أفراد من الفصائل الفلسطينية في غزة

هنية: الطوفان بدأ من غزة.. وسيمتد إلى الضفة والقدس

ورقة مهمة

واتفق السبايلة وفرح أيضا، أن الأسرى الإسرائيليين، سيكونون "ورقة مهمة" أيضا في التفاوض لتخفيف عبء الحصار عن غزة.

وقالا إن حماس وهي السلطة القائمة في غزة، يمكنها تحقيق الكثير من المطالب المرتبطة بالوضع الاقتصادي في القطاع.

الاستجابة الإسرائيلية

ورأى السبايلة، أن إسرائيل "ملزمة على الاستجابة" للشروط والمطالب التي تضعها حماس، مقابل الإفراج عن المعتقلين في غزة.

ورأى أن "الوضع السياسي والأمني داخل إسرائيل، لن يمكنها من المناورة أو المماطلة في استعادة الإسرائيليين".

وأضاف أن ما يزيد الضغط على إسرائيل، هو "تنوع الأسرى بين العسكريين والمدنيين".

Advertisements