محمد الرخا - دبي - الجمعة 6 أكتوبر 2023 03:01 مساءً - تثور تساؤلات عدة حول الهجوم الدموي الذي استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص السورية، وخلف مئات القتلى والمصابين، حين كان وزير الدفاع وكافة قيادات الوزارة بين الحضور.
واستهدفت 4 طائرات مسيرة، يوم الخميس، حفل تخريج دفعة من منتسبي الكلية العسكرية بحمص، ثالث أكبر مدن سوريا؛ الأمر الذي أدى إلى سقوط نحو 400 قتيل وجريح، بين مدنيين وعسكريين.
وتساءل رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: "كيف تمكن من نفذ هذه العملية من الوصول بهذه السهولة إلى تلك المنطقة المحمية بالرادارات ومنظومات الدفاع الجوي؟..، مشككًا بأن تكون "المسيرات وحدها التي تستطيع قتل هذا العدد".
ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الدموي، لكن الحكومة السورية أنحت عبر التلفزيون الرسمي باللائمة فيه على جماعات وصفتها بـ "الإرهابية" من دون تحديد منظمة أو جماعة بعينها.
وأشار، وفقًا لتصريحات أوردها الموقع الرسمي للمرصد، إلى أن الهجوم خلف 123 قتيلًا، بينهم 54 مدنيًا من ضمنهم 39 طفلا وامرأة، لافتًا إلى أنها أكبر حصيلة للقتلى بقصف في منطقة واحدة منذ العام 2018.
ونوه عبدالرحمن إلى أن "المسيرات لم تأتِ من إدلب، وبعد حفل التخرج جاء الهجوم"، وهو ما يطرح سؤالًا مفاده: "من أين انطلقت المسيرات؟ ولمن تعود ملكيتها؟".
واستغرب مدير المرصد أن يكون لدى الهيئة هذه القدرة، ومضى قائلًا: "كان أولى لها أن تقصف مطار حميميم ومناطق استراتيجية..".
وبدأت صباح اليوم الجمعة، في سوريا مراسم تشييع قتلى التفجير الكبير، الذي استهدف الكلية الحربية في مدينة حمص، حيثُ تجمع العشرات من أقارب الضحايا للمشاركة في تشييع القتلى.