محمد الرخا - دبي - السبت 23 سبتمبر 2023 02:07 مساءً - كشفت وزارة الخارجية العراقية، اليوم السبت، عن زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى روسيا، فيما أكد مراقبون أن الملفات الاقتصادية والأمنية ستتصدر مباحثات السوداني مع المسؤولين الروس.
وذكر بيان للوزارة أن "وزير الخارجية فؤاد حسين التقى نظيره الروسي سيرغي لافروف، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد حسين أن الجانب العراقي يعمل على استكمال التحضيرات اللازمة لزيارة السوداني إلى العاصمة الروسية موسكو خلال الأسابيع القليلة القادمة".
السوداني يعلن إجراء الانتخابات المحلية في العراق نهاية العام
وبين وزير الخارجية العراقي أن "المباحثات بين الجانبين خلال الزيارة ستوفر فرصة مناسبة لبحث التعاون الثنائي بينهما في المجالات السياسية والاقتصادية، مع إمكانية عقد اجتماع اللجنة العراقية - الروسية المشتركة على هامش هذه الزيارة".
وأضاف البيان أن "وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف أكد حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، مع تطلع روسيا لزيارة السوداني إلى موسكو خلال الأسابيع القليلة القادمة".
من جهته، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي عامر الفايز، لـ"الخليج 365"، إن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى روسيا ستكون مهمة جداً، خصوصاً أنها لن تكون بروتوكولية فقط، بل ستكون زيارة اتفاقات وشراكة مهمة بين البلدين".
الملف الاقتصادي
وبين الفايز أن "الملف الاقتصادي سيتصدر مباحثات السوداني في موسكو، إضافة إلى الملف الأمني والعسكري، مع إمكانية بحث عقد صفقات تسليح للقوات العراقية، فالعراق ما زال بحاجة إلى تطوير قدراته العسكرية، وهو مع تنويع مصادر التسليح، وليس حصرها بيد دولة معينة".
وأضاف أن "زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى روسيا لا تعني إطلاقاً أن العراق ضمن سياسة المحاور الدولية أو حتى الإقليمية، خصوصاً أن هناك زيارة مرتقبة له إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فالسوداني يعمل على الانفتاح على كل دول العالم، وفق علاقات متوازنة مع الأطراف كافة، بما يحفظ مصلحة العراق".
لافروف يُحدد "موعد" عودة روسيا إلى اتفاق الحبوب
فرض إملاءات
من جهته، قال الباحث في الشأن السياسي العراقي ماهر جودة، لـ"الخليج 365"، إن "روسيا تريد من خلال زيارة السوداني لها فرض إملاءات روسية على العراق على المستوى الاقتصادي والعسكري، وحتى السياسي، فروسيا تريد نفوذا لها في المنطقة والعراق تحديداً، لتكون ندا لنفوذ الولايات المتحدة الأمريكية".
وبين جودة أن "الزيارة ستركز على الملف الاقتصادي، فهناك رغبة روسية كبيرة بالدخول للساحة العراقية التجارية، وكذلك مشاركة الشركات النفطية الرسمية بقطاع النفط والغاز والمصافي في العراق، إضافة إلى حل قضية الحوالات بالدولار من العراق إلى روسيا، فهذا الملف محل اهتمام كبير لموسكو".
وأضاف الباحث في الشأن السياسي العراقي: "نتوقع أن تهدف زيارة السوداني إلى روسيا لفرض ضغوطات روسية على الحكومة العراقية؛ من أجل دخول موسكو بقوة في الساحة العراقية خلال الفترة المقبلة".
وزاد بالقول: "هذا الأمر اتضح من خلال زيارة وزير الخارجية الروسي الأخيرة إلى العاصمة العراقية بغداد، والمباحثات التي جرت مع المسؤولين في الحكومة والقادة السياسيين".