محمد الرخا - دبي - الاثنين 18 سبتمبر 2023 01:03 صباحاً - تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الأحد، الاتهامات بشأن قصف وتدمير عدد من المنشآت الحيوية في العاصمة الخرطوم.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات وصور تظهر اشتعال النيران في مبانٍ بارزة بالخرطوم، جراء تعرضها إلى القصف المدفعي والجوي بأسلحة المتحاربين في شوارع العاصمة السودانية.

النيران تشتعل في برج شركة النيل الكبرى للبترول في الخرطوممتداولة

ومن بين المباني، التي تعرضت إلى التدمير برجي وزارة العدل وهيئة المواصفات والمقاييس، بجانب البرج الذي يضم مقرا ومكاتب شركة النيل، وهي أكبر شركات النفط في البلاد، حيث اظهرت الصور والفيديوهات تدمير هذه المنشآت بالكامل.

النيران تشتعل في برج شركة النيل الكبرى للبترول في الخرطومكتداولة

واتهم الناطق الرسمي باسم القوات المسلحلة، العقيد نبيل عبدالله، قوات الدعم السريع، بالتمادي في التخريب الممنهج للمنشآت والبنية التحتية بالبلاد.

وقال على موقع "فيسبوك"، إن "قوات الدعم السريع أحرقت مباني شركة النيل للبترول وبرج وزارة العدل وبرج الهيئة القومية للمواصفات والمقاييس، كما نهبت وحرقت مصرف الساحل والصحراء".

من جهتها اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش بقصف نفس المواقع، قائلة إن "طيران الجيش واصل عمليات القصف المتعمد للبنى التحتية والمناطق الحيوية في الخرطوم بغرض تدميرها، ‏في خطوة تأتي ضمن سيناريو الأرض المحروقة الذي انتهجه النظام البائد في مناطق مختلفة من السودان".

وأوضحت في بيان على منصة "اكس"، أن مخطط تدمير المنشآت الحيوية وقصف المدنيين، ما هو إلا محاولة لتبرير العجز المفضوح في ميدان المعركة.

ونوه بيان قوات الدعم السريع إلى أنه "ليس أمام الفلول أي خيار إما التسليم الكامل فيما تبقى من مواقع، أو انتظار المصير المحتوم والذي بات وشيكاً، ولن تستطيع حملات التضليل مدفوعة الأجر مداراته".

وتجاوزت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، شهرها الخامس، مع اتساع نطاقها وتأزم الأوضاع الإنسانية للمواطنين خصوصاً في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور.

ويوم الخميس الماضي، حذرت قيادات سياسية في تحالف قوى الحرية والتغيير بالسودان، من توجهات قادة الصراع المسلح نحو تشكيل حكومتين في البلاد، معتبرين أن الأمر "يعني تقسيم السودان".

قيادات الحرية والتغيير يحذرون من تشكيل حكومتين في السودان