الارشيف / عرب وعالم

ما انعكاسات إنشاء "بلومبرغ دولية" خلفًا لـ"منصة صيرفة" المحلية على الليرة اللبنانية؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الاثنين 4 سبتمبر 2023 10:01 مساءً - تتضمن أجندة الجلسة المُقبلة لمجلس الوزراء اللبناني طلبًا مقدمًا من المصرف المركزي يتمثل بإنشاء منصة تداول دولي للعملات والأسواق المالية، تحت اسم منصة "بلومبرغ"، التي ستبدأ معاملاتها اعتبارًا من أواخر أيلول/سبتمبر الجاري.

وستحل "بلومبرغ" الدولية مكان "منصة صيرفة" المحلية، التي أوقف حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري ونوابه عملها في الأول من آب/أغسطس الماضي.

وقال منصوري إن منصة "بلومبرغ" ستسهل عملية التداول من الليرة اللبنانية إلى الدولار الأمريكي، ما يسمح "للدولة اللبنانية أن تدفع كل التزاماتها بالليرة اللبنانية".

"منصة صيرفة" على تطبيق مصرف لبنانمتداولة

وجدد المنصوري، في تصريحاته التي أدلى بها خلال تواجده في المملكة العربية السعودية، حيثُ يُشارك في فعاليات المؤتمر المصرفي العربي، التأكيد على أن "المصرف المركزي لن يموّل الدولة اللبنانية لا بالليرة ولا بالدولار".

وحث الدولة على أن تبحث عن وسائل لتغطية العجز في الموازنة، مشيرًا إلى أن أي مساعدة خارجية للبنان لن تتم قبل التصويت على القوانين الإصلاحية، كما شدد على ضرورة الخروج من الاقتصاد النقدي عبر بناء قطاع مصرفي سليم وإعادة أموال المودعين.

واعتبرت أوساط مالية أن شروط المنصة الدولية معقدة وكذلك برمجتها، إلى جانب أنها مكلفة، مبينة أن "العبرة ستكون في مدى شفافيتها، وفي كيفية تحديد سعر الصرف وفقًا لمبدأ العرض والطلب، وتكون الممر الإجباري لهذه العملية وتلغي دور الأسواق الجانبية الرديفة".

وأشارت في تعليقات لـ"الخليج 365"، إلى أن "منصة صيرفة" كانت "تفتقد للشفافية في عملياتها، وتشهد تفاوتًا بسعر الصرف وبأحجام عمليات التداول".

أمين عام جمعية مصارف لبنان الدكتور فادي خلف

أمين عام جمعية مصارف لبنان الدكتور فادي خلفمتداولة

في حين أيدت مجموعة أخرى من العاملين في القطاع المالي ما طرحه أمين عام جمعية مصارف لبنان الدكتور فادي خلف، الذي تحدث فيه عن "بورصة بيروت" كبديل لـ"منصة صيرفة"، باعتبار الأولى "أقل كلفة وتتمتع بجزء كبير من الشفافية والوضوح".

وقال في مقال نُشر اليوم الإثنين: "بحكم ترؤسي بورصة بيروت لفترة 10 سنوات، أستطيع أن أجزم بأن هذه المنصة قادرة على تأمين التداول الطبيعي بالدولار عبر طرق شفافة وسهلة وفي فترة قصيرة جدًا".

وبين خلف أن "خصوصيات سوق الدولار في لبنان تتطلب تعديلات كبيرة على المنصات العالمية، وقد تأخذ وقتا لا يستهان به، كما تتطلب فترة تجريبية وتدريبا قد يطول، فيما بورصة بيروت مربوطة بعدد لا بأس به من المصارف التي تدرب موظفيها "، موضحًا أنه لا حاجة لإضاعة الوقت بفترات من التدريب والاختبار.

Advertisements